وقال: "يمكن وصف تأليه نفاقهم (الغرب) بأنه محاولات لتقديم أنفسهم كأبطال للسلام على خلفية الإمداد المتواصل بالأسلحة لنظام كييف والتصريحات الصادرة عن واشنطن والعواصم الأوروبية بشأن عدم جواز وقف إطلاق النار في أوكرانيا، اسمحوا لي أن أذكركم، أنها جاءت كرد فعل على المبادرات الدولية الأخيرة لتسوية الوضع".
وبحسب قوله، فإن السلام في أوكرانيا كان ليحل منذ فترة طويلة إذا أوقفت الولايات المتحدة ضخ الأسلحة في كييف.
وقال: "كان سيحل السلام في أوكرانيا منذ فترة طويلة لو لم تضخ الولايات المتحدة وحلفاؤها أسلحة لنظام كييف وأجبرته على إلقاء آلاف المجندين الجدد في مفرمة لحم لا معنى لها".
وأشار نيبينزيا إلى أنه لم يكن هناك صراع في أوكرانيا على الإطلاق إذا لم تنظم واشنطن وحلفاؤها، انقلابا في كييف في عام 2014.
وقال: "لم تكن الدبابات الروسية لتذهب إلى أوكرانيا ولن يموت الجنود الأوكرانيون من أجل المصالح الجيوسياسية الأجنبية الغريبة، إذا لم تنفذ الولايات المتحدة وحلفاؤها انقلابا غير دستوري في كييف في عام 2014، ولم يجلبوا رهاب الروس".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن القوميين والنازيين في السلطة لم يكونوا ليسلحوا ولن يعدوهم لشن حرب ضد روسيا تحت ستار اتفاقيات مينسك، ولن يخفوا جرائمهم ضد السكان الناطقين بالروسية شرق وجنوب أوكرانيا.
وشدد نيبينزيا على أن الدول الغربية تحاول أن تفرض على المجتمع الدولي قواعد تفيدها فقط، وفي نفس الوقت لا تعتبر نفسها ملزمة بشيء.
وقال: "إن الافتقار إلى مبدأ وعدم تناسق الغرب الجماعي فيما يتعلق بكل من الوضع في أوكرانيا والمشاكل الدولية الأخرى يوضح الجوهر الكامل لما يسمى بالنظام المستند إلى القواعد التي لا علاقة لها بالقانون الدولي".
وأضاف رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية: "تحاول الدول الغربية بهذه الطريقة ببساطة أن تفرض على بقية العالم قواعدها الخاصة التي تفيدها فقط، من أجل مطالبة الدول الأخرى بمراعاتها الصارمة. بالطبع، لا يعتبرون أنفسهم ملزمين بأي التزامات".
المصدر: تاس