وفي مقابلة مع صحيفة "الوطن" السورية قالت كوزنيتسوفا بخصوص لقائها مع عقيلة الرئيس السوري مؤخرا: "في كل مرة ألتقي فيها السيدة أسماء أشعر بأننا لا نحتاج لمترجم وكأننا نتكلم بلغة واحدة، وهذا بسبب الاهتمامات المشتركة بيننا لاسيما ما يخص قضايا حماية الأسرة وحماية المرأة وحقوق ومستقبل الأطفال وعلى الأخص حماية قيمنا وديننا.. اليوم نشاهد ما يقوم به النازيون في أوكرانيا من حرق للقرآن الكريم وحرق الكنائس المسيحية، وعلينا الدفاع عن قيمنا وديننا".
ولفتت كوزنيتسوفا إلى أن الحرب الجديدة التي تشن على سوريا وروسيا اليوم تستهدف القيم والمبادئ والمعتقدات، ومن الواجب الوقوف في وجهها، كاشفة أن هذه النقطة شكلت محور نقاشها مع السيدة الأولى أسماء الأسد.
وأوضحت أن المناقشات خلال هذه اللقاءات اتخذت ثلاثة اتجاهات، أولها موضوع العدوان الخارجي الذي يستهدف سوريا وروسيا، والاتجاه الثاني حماية أفكارنا ومبادئنا ومعتقداتنا، أما الاتجاه الثالث فهو حماية الحقيقة التاريخية، وحماية الأجيال الحالية وأطفالنا من الأكاذيب والأفكار التي يجري الترويج لها في الوقت الحالي من قبل الغرب.
ولتحقيق هذه الأهداف التي جرت مناقشتها، أوضحت أنه تم البحث في بعض الخطوات ودعمها وتطويرها، قائلة: "من هذه الخطوات التي ننوي اتخاذها لتحقيق هذه الأهداف، أولا تعزيز التعاون مع الحكومة السورية على كل المستويات، وكما قالت السيدة أسماء الأسد العمل على تركيز التعاون ما بين الشباب السوري والشباب الروسي، وبالطبع عند وصولنا لروسيا سنقدم هذه المقترحات لحزب روسيا الموحدة، وأنا متأكدة أن أعضاء الحزب سيرحبون بهذا التعاون مع الشباب في الجمهورية العربية السورية".
وبخصوص تبادل الخبرات فيما يخص تحديات الحرب الجديدة وأشكالها الثقافية والاجتماعية والعسكرية، اعتبرت كوزنيتسوفا أن هذه النقطة هامة جدا بسبب "الوضع القائم اليوم وما يجري في هذه الحرب الجديدة التي يقودها الغرب، فنحن بحاجة للتنسيق بيننا من أجل الرد على ما يقومون به، وعلينا التحضير للرد على هذه الحرب التي تستهدف قيمنا ومجتمعاتنا".
أما حول المعاناة الإنسانية للمناطق التي تتعرض للعدوان الأوكراني في إقليم الدونباس قالت كوزنيتسوفا: "بصراحة وصلنا إلى سوريا من الأراضي المحررة في دونباس، وأقول إن الوضع صعب جدا ونحاول تقديم كل المساعدات المطلوبة، وحتى الآن 2500 طفل استشهدوا في العدوان الأوكراني، وآلاف الأطفال مصابين، وهناك تدمير في البيوت والمدارس والبنية التحتية ويمكن وصف الوضع بأنه صعب جدا لهؤلاء الأطفال".
وختمت كوزنيتسوفا مقابلتها بالقول: "بكل الأحوال من أجل الأطفال والمستقبل يجب أن ننتصر، بجهودنا وبصلاتنا المشتركة، واليوم عدونا واحد".
المصدر: الوطن