جاء ذلك خلال عرض الكتاب الأخير لرئيس تحرير والمدير العام لمجموعة "كومسومولسكايا برافدا" الإعلامية فلاديمير سونغوركين، الذي توفي العام الماضي.
ويعرض الكتاب تدخل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA بأشكال مختلفة في شؤون الدول حول العالم، من بينها وفي المقام الأول من خلال الانقلابات والثورات الملونة، حيث اقترح ميدينسكي ترجمة الكتاب إلى اللغة الإنجليزية، حتى يتسنّى للناس حول العالم معرفة كيف يتدخل الأمريكيون في الشؤون الداخلية لمختلف البلدان.
وقد أصبح هذا الألبوم التاريخي مشروعا جديدا للمجموعة الإعلامية "كومسومولسكايا برافدا" والجمعية التاريخية العسكرية الروسية، حيث يتضمن أمثلة على الأساليب التي استخدمتها الولايات المتحدة في الفترة من النصف الثاني من القرن العشرين إلى يومنا هذا، فيما يتم إيلاء اهتمام خاص بـ "الثورات الملونة" في القرن الحادي والعشرين.
وتابع ميدينسكي في فعالية عرض الكتاب: "لقد قدمنا يناير الماضي كتاب (الحروب السرية للاتحاد السوفيتي"، ثم تواصلنا مع فلاديمير سونغوركين، خلال محادثة حول فنجان شاي. لماذا صنع في CIA؟ لقد كانت مزحة بسيطة بالمقارنة مع صنع في الولايات المتحدة الأمريكية"، وأشار ميدينسكي إلى أنه بالطبع لم يتم إجراء كل هذه الثورات الملونة في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ولكن في المجمع العملاق بأكمله لوكالات الأمن الأمريكية.
ووفقا لميدينسكي، فقد كان من المفترض أن تكون القضية التي يطرحها الكتاب هي قضية "أبدية" غير مرتبطة بالزمن، إلا أن "أحدا لم يتوقع أنه بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أن يصبح هذا الكتاب والأحداث في أوكرانيا له صلة ثلاثية، وأصاب الهدف بالتحديد".
وتابع ميدينسكي: "أعتقد فيما يتعلق بهذه القضية أن الجمعية التاريخية العسكرية الروسية ستترجم الكتاب إلى اللغة الإنجليزية وتعيد إصدار المنشور. دعهم يقرؤونه في الخارج أيضا! وأنا على يقين أن هذا الكتاب سوف يحقق نجاحا كبيرا بين شركائنا".
ويظهر الكتاب ترسانة الخيارات التي جمعتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لإعادة تشكيل الهيكل السياسي للدول التي تعارضها واشنطن: من محاولات اغتيال زعمائها ورشوة المعارضة وتنظيم الانقلابات والثورات إلى التدخل العسكري في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة والتي تبعد آلاف الكيلومترات عن الولايات المتحدة.
ويظهر الاستطراد التاريخي بوضوح كيف أن التفوق الاقتصادي والعسكري لواشنطن، والذي تحقق خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك الأولوية في تطوير واستخدام الأسلحة النووية، سمح للولايات المتحدة بإعلان العالم بأسره منطقة "لمصالحها الحيوية".
ويصف الكتاب محاولات تنظيم "الثورات الملونة" والانقلابات في عشرات البلدان في أوراسيا وأمريكا وإفريقيا، ويحتوي على أكثر من 400 مادة توضيحية.
المصدر: نوفوستي