مباشر

أصوات روسية تحذر جورجيا من خطر فقدان السيادة وفتح "جبهة ثانية" ضد روسيا

تابعوا RT على
اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الأحداث الأخيرة في تبليسي تدل على أن واشنطن حرمت جورجيا من سيادتها، وسط مخاوف من احتمال زجها بهذا البلد في نزاع مدمر مع روسيا.

 

وتعليقا على قرار السلطات الجورجية سحب قانون "العملاء الأجانب" من البرلمان، كتب فولودين عبر "تلغرام" الخميس أن "واشنطن لم تسمح لجورجيا بأن تصبح ذات سيادة".

وأوضح أن "القوة الناعمة" المتمثلة في تمويل المعارضة ومجموعات الخبراء وحقوق الإنسان والمنظمات البيئية وغيرها من المنظمات غير الربحية، تعتبر من أهم الأدوات، التي تستخدمها واشنطن لتكريس هيمنتها في أنحاء العالم، ومن أكثرها فاعلية.

وتابع أن مشروع قانون "العملاء الأجانب" كان غير مقبول للولايات المتحدة، إذ كان يحد من تأثيرها على الحياة السياسية الداخلية في جورجيا، ومع سحب القانون من البرلمان "فقدت جورجيا فرصة لتحقيق السيادة".

وأضاف فولودين أن لدى روسيا "علاقات معقدة" مع جورجيا، لكنه على الرغم من ذلك تمنى أن تكون جورجيا "دولة ذات سيادة، فهم جيراننا".

من جانبها، اعتبرت رئيسة تحرير شبكة RT مارغاريتا سيمونيان أنه "في الواقع، كان من الواضح منذ البداية أن كل هذا الحراك"، في إشارة إلى مسلسل الاحتجاجات في العاصمة الجورجية، "لا يهدف سوى لفتح جبهة ثانية" ضد روسيا.

ولفتت سيمونيان إلى أن الحشد كان يهتف "سوخومي، سوخومي"، وهو اسم عاصمة أبخازيا، الجمهورية التي أعلنت استقلالها عن جورجيا واعترفت بها روسيا بعد عدوان جورجيا على أوسيتيا الجنوبية في أغسطس عام 2008.

وحذرت سيمونيان من أنه "في حالة تكرار أغسطس 2008، لن يضيع أحد الوقت مع جورجيا ولن يرسل قوات إلى هناك، لكن سيتم ببساطة ضرب تبليسي على الفور دون تمييز يذكر".

وكتب المحلل السياسي ألكسندر نازاروف أنه في ظل التصعيد المستمر في جورجيا، ليس أمام النظام الحاكم خيارا آخر سوى السقوط أو تلبية إرادة واشنطن بخنوع.

وحسب نازاروف، فإن سبب ما يحدث في جورجيا، وكيفية تعامل واشنطن معه واضح، هو الموقف المحايد لجورجيا من أحداث أوكرانيا، إضافة إلى كون حكومة جورجيا مؤيدة لأوروبا أكثر منها موالية للولايات المتحدة.

وأشار المحلل إلى أن واشنطن لا تحاول دفع جورجيا إلى المسار المطلوب فحسب، وإنما تسعى لفتح جبهة ثانية في الحرب الأمريكية ضد روسيا، معتبرا إن إطلاق هتاف "سوخومي" في مظاهرات تبليسي دليل على التوجه لتبديل أجندة الاحتجاجات، وتحويلها من قانون "العملاء الأجانب"، إلى استقالة الحكومة والهجوم على أبخازيا، استغلالا للمشاعر الانتقامية القوية التي تسود البلاد منذ 2008.

وذكّر نزاروف بأن روسيا لديها معاهدات تحالف مع الجمهوريتين، تتعهد بموجبها بحمايتهما، وأي هجوم جورجي عليهما سيعني تلقائيا انخراط روسيا في الحرب.

مع ذلك، أشار الكاتب إلى أن جزءا كبيرا من سكان جورجيا يكره الرئيس السابق ورمز المعارضة ميخائيل ساكاشفيلي بعد كارثة عام 2008 التي وقعت بسببه، وقد يؤدي وصول المعارضة إلى السلطة من خلال انقلاب غير قانوني إلى اندلاع حرب أهلية في البلاد وزيادة تفككها، وعندها ستكون النتيجة عكس آمال واشنطن.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا