وجاءت تصريحات شعبان خلال لقائها فيتالي نعومكين، رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية والوفد المرافق له في مقر مؤسسة "وثيقة وطن" بالعاصمة دمشق.
وأشارت شعبان إلى أن العالم اليوم يمرّ في مرحلة تحوّل مهمة ومفصلية، لأنه ليس من الممكن أن تستمرّ الأمور الدولية على النحو الذي كانت عليه.
وأكدت ضرورة تكثيف العمل بين البلدين على المستوى الفكري والإعلامي، "لأن الإعلام الغربي يسوّق المصطلحات التي تناسب سياسته"، معتبرة أنه لا بد من أن يكون لنا نحن في الشرق مصطلحاتنا التي تعبّر عن فكرنا وسيادتنا، لذلك يجب أن نكون سبّاقين لإطلاق مصطلحاتنا ومفاهيمنا، وأن نشتغل عليها بدأب وأن نكون مبادرين وفاعلين لا أن نكتفي فقط بردود الأفعال.
وأشارت إلى أهمية وجود أجندة تتضمن آليات عمل فعالة من خلال فرق متخصصة وفاعلة على المستوى الفكري والإعلامي "لأن الحرب اليوم ليست عسكرية فقط، وإنما هي حرب إعلامية وثقافية."
كما تطرقت إلى أهمية الهوية الوطنية التي يسعى الغرب لتدميرها لدى كل شعوب العالم، مؤكدة أن "الغرب والولايات المتحدة الأمريكية لا يحق لهم التحدث عن الإنسانية وحقوق الإنسان، وهم يقفون متفرجين على الفلسطينيين يستشهدون برصاص الاحتلال الصهيوني."
نعومكين: سوريا وروسيا في خندق واحد
بدوره أكد نعومكين أهمية سوريا بالنسبة لروسيا، مشيرا إلى مطالبة روسيا الدائمة وفي كل المحافل الدولية برفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب وغير الشرعية عن الشعب السوري.
كما لفت إلى الثقة المتبادلة بين البلدين، وضرورة تبادل الخبرات الأكاديمية بين البلدين عن طريق المؤسسات، ما يعزز التعاون والعلاقة الوثيقة كي تصبح العلاقات الأكاديمية والمؤسساتية موازية لعمق العلاقات السياسية بين البلدين.
وأكد أن سوريا وروسيا في صف واحد وفي خندق واحد وأنّ بلاده حريصة دائما على مصلحة سوريا، مشيرا إلى المكانة المتميزة التي يحظى بها الرئيس بشار الأسد لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والثقة المطلقة الموجودة بينهما.
وردا على استفسار الوفد الروسي عن علاقة سوريا بالعالم العربي، أوضحت شعبان أن سوريا ستعيد الألق للعرب وللعروبة، منوهة إلى التعاطف الكبير الذي لمسه الشعب السوري من كل الشعب العربي في كارثة الزلزال الأخيرة، ما يدلّ على أن جذوة العروبة في العالم العربي ما زالت موجودة، وأنّ سوريا هي قلب العروبة النابض.
المصدر: سانا