وتجمع آلاف المحتجين أمام مبنى البرلمان منذ صباح الثلاثاء. وفي المساء بدأت الاشتباكات مع الشرطة، حيث حاول عدد من المحتجين اقتحام الحواجز الأمنية أمام البرلمان.
ورشق المحتجون الشرطة بالحجارة وزجاجات مولوتوف، فيما استخدم أفراد الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وأسفرت الاشتباكات على سقوط مصابين من الجانبين. وقامت الشرطة بتوقيف عدد من الأشخاص.
وعلى خلفية تفاقم الأوضاع في تبيليسي وجهت الرئيسة الجورجية سالوميه زورابيشفيلي خطابا للأمة، وهي تقوم حاليا بزيارة للولايات المتحدة، حيث أعربت عن تأييدها للمحتجين، وتعهدت باستخدام حق النقض ضد القانون في حال مصادقة البرلمان عليه.
وينص مشروع القانون المثير للجدل، الذي يسمى رسميا "قانون شفافية التأثير الأجنبي" والذي تبناه البرلمان بالقراءة الأولى يوم الثلاثاء، على وضع قائمة للمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والجهات التي تتلقى تمويلا من دول أجنبية، وتصنيفها كـ "عملاء أجانب".
ويحظى مشروع القانون بتأييد حزب "الحلم الجورجي" الذي يتمتع بالأغلبية في البرلمان، وبعض حلفائه، فيما تنتقده قوى المعارضة، معتبرين أن إقرار القانون سيعرقل انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، علما بأن بروكسل قد انتقدت مشروع القانون، معتبرة أنه لا يتوافق مع المعايير الأوروبية.
المصدر: وكالات