وأضافت واجنكنخت خلال مسيرة احتجاجية أقيمت تحت إشرافها في برلين، "يحاول السياسيون الغربيون، إقناع الناخبين، بأسلوب الروايات البائسة للكاتب البريطاني جورج أورويل، أن إمداد أوكرانيا بالدبابات يمكن أن يجلب لها السلام ويسرع من انتصارها في الحرب ضد روسيا، بحجة أنهم يحمون القيم الغربية بدعمهم لكييف في هذا الصراع".
وأوضحت البرلمانية مواقف العديد من السياسيين في الأحزاب الألمانية قائلة: "نحن نعيش في عالم أورويل، قيل لنا أن الدبابات تصنع السلام، وأن الأسلحة كفيلة بإنقاذ حياة الناس، وهذه كذبة".
ونوهت بأن الساسة الغربيين يحاولون إقناع العالم، بأن "رأسمالية الأوليغارشية الأوكرانية" تحارب "من أجل حرية الغرب وديمقراطيته".
وتابعت البرلمانية: "جورج أورويل كان يعلم أنه إن آمن الجميع بالأكاذيب، فإنها ستدخل التاريخ وتصبح جزءا من الحقيقة الجديدة، ونحن نقول للساسة الغربيين بوضوح إننا لم نعد نؤمن بأكاذيبكم، نعلم أن الأسلحة تقتل، والدبابات وجدت لشن الحروب، كما نعلم تماما أن أوكرانيا لا تحارب لحماية حريتنا".
وأشارت إلى أن الصراع في أوكرانيا لا علاقة له بالقيم والحرية، وإنما برغبة حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة، توسيع نطاق نفوذهما في العالم، منوهة بأن واشنطن وقعت العديد من الاتفاقيات مع شركات الإنتاج الدفاعي، لإمداد أوكرانيا بالأسلحة لعدة سنوات، تحت مسمى "التضامن مع أوكرانيا".
وعلقت على مبادرة بادين "للدفاع" عن أوكرانيا قائلة: "هذه كذبة، فالتضامن يعني فعل أي شيء لمحاولة وقف الموت، فالتضامن يحتم إنقاذ الأرواح لا إزهاقها، يعني الوقوف من أجل السلام لا الحرب، والسلام لا يحتاج الدبابات، وإنما الدبلوماسية والتفاوض والاستعداد لتقديم تنازلات من كلا الجانبين".
يذكر أن عشرات الآلاف من المتظاهرين تجمعوا في العاصمة الألمانية برلين، في وقت سابق، للمطالبة بالسلام، ووقف تصعيد الأزمة الأوكرانية من خلال إمداد كييف بالأسلحة.
عقب ذلك نشرت عريضة وقعها أكثر من 640 ألف شخص، بينهم سياسيون حملت عنوان "بيان من أجل السلام"، بمبادرة من سارة واجنكنشت، والصحفية الألمانية، إيما أليس شوارزر، طالبوا خلالها المستشار الألماني، أولاف شولتس، بوقف إمدادات أوكرانيا بالأسلحة وبدء المفاوضات.
المصدر: نوفوستي