وقال ماكييف في حديث لصحيفة "Deutsche Welle": "لم نتلق دعما أمنيا كاملا من الولايات المتحدة وبريطانيا والدول النووية الأخرى. كان ذلك إشارة سيئة لجميع بلدان العالم التي أدركت أن الأسلحة النووية وحدها هي التي يمكن أن تنقذهم من هجوم مثل هذا المعتدي. لذلك نريد أن نبدأ هذه المناقشة. ليس لدي اقتراح جاهز لك حول شكله".
وصرح وزير الدفاع البولندي السابق، نائب البرلمان الأوروبي رادوسلاف سيكورسكي في يونيو 2022 أنه يحق للغرب توريد الأسلحة النووية إلى أوكرانيا. من جانبه أفاد ممثل الوفد الروسي في مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ألكسندر تروفيموف، في أغسطس الماضي بأن حصول كييف على الأسلحة النووية سينتهك التزامات أوكرانيا وفق معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وسيقوض بشكل جدي نظام عدم الانتشار النووي.
بعد تفكك الاتحاد السوفياتي ورثت أوكرانيا ترسانة نووية كبيرة. وفي عام 1994 وقعت أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا على مذكرة بودابست التي كانت بمثابة اتفاقية دولية بشأن الضمانات الأمنية في ضوء انضمام أوكرانيا إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وفقا للاتفاقية تمت إزالة الترسانة النووية الموجودة في الأراضي الأوكرانية، وتعهدت الدول النووية الكبرى بضمان أمن كييف.
وفي فبراير 2022 أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ أنه سيبدأ مفاوضات بين المشاركين في المذكرة. وقال آنذاك إنه إذا لم تتم هذه المفاوضات أو إذا لم تكن هناك ضمانات أمنية لكييف نتيجة لها، "فسيكون لأوكرانيا الحق الكامل في الاعتقاد بأن مذكرة بودابست لا تعمل وستكون كل قرارات الحزمة لعام 1994 مشكوك فيها.
وفي خريف عام 2022 قال نائب رئيس الوفد الروسي في اجتماع اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة قسطنطين فورونتسوف إن روسيا لم تهدد كييف ولا تهددها باستخدام الأسلحة النووية. وأضاف أن تصريحات كييف حول إمكانية مراجعة الوضع غير النووي لأوكرانيا الأمر الذي يعني محاولة امتلاك أسلحة نووية على حساب نظام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، تثير قلقا كبيرا. وأشار إلى أن كييف لم تنفذ "التزامات بودابست" لسنوات طويلة، كما لم تنفذها الولايات المتحدة وشركاؤها التي تدخلت بشكل غير رسمي في شؤون أوكرانيا وتجاهلت سيادتها.
المصدر: نوفوستي