وأضاف كاتب المقال، مايكل وارن ديفيس، أن رغبة الولايات المتحدة إمداد أوكرانيا بالأسلحة لمساعدتها في "السيطرة" على شبه جزيرة القرم، وقمع إرادة مواطنيها "فكرة مقززة".
وأشار الكاتب، إلى أن غالبية سكان القرم أرادوا الانضمام إلى روسيا، قبل وقت طويل من بدء العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لكن سلطات كييف حاولت عرقلة ذلك بكل الوسائل الممكنة.
ونوه الكاتب، بأن نتائج الاستفتاء الرسمي الذي أجري في شبه جزيرة القرم عام 1994، أظهر أن قرابة الـ 80 % من سكان القرم يريدون الانضمام إلى روسيا.
وردا على نتائج الاستفتاءات، قامت الحكومة الأوكرانية بإلغاء دستور القرم، وحرمتها من الحكم الذاتي الذي تميزت به، إلا أن كييف لم تدرك حينها أن هذا القمع زاد من رغبه سكان القرم وإصرارهم على الانضمام إلى روسيا، مشيرا إلى أن قضية دونباس مشابهة لما حدث في القرم.
وتعجب الكاتب من محاولة الولايات المتحدة منع انضمام إقليم دونباس إلى روسيا، مشيرا إلى أن الأصول التاريخية لسكان الإقليم تعود للإمبراطورية الروسية، وأنهم كانوا الموالين للقيصر الروسي، وحاربوا مع جيوشه، وهم يعتنقون المسيحية الأرثوذكسية، والآن قرروا العودة إلى موطنهم روسيا، والكثيرون منهم مستعدون للقتال والموت من أجل هذه القضية.
خلص الكاتب، إلى أن علاقة أوكرانيا مع شبه جزيرة القرم، ودونباس كانت خاطئة منذ البداية، ودعا واشنطن وكييف للسماح لهذه المناطق بتحديد مصيرها بنفسها، دون التدخل في إرادتها الحرة.
يذكر أن شبه جزيرة القرم انضمت إلى روسيا عام 2014، عقب الانقلاب في أوكرانيا، بنسبة تصويت بلغت الـ 96.77% في القرم، و95.6% في سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا.
ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم جزءا من أراضيها، وترفض الاعتراف بنتائج الاستفتاءات، ويؤيدها في ذلك عدد من الدول الغربية.
ومن جانبها، صرحت القيادة الروسية مرارا أن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا من أجل إعادة التوحيد الديمقراطي مع روسيا، وأن الاستفتاءات جرت امتثالا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وصرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن مسألة القرم أغلقت، ولا مجال للنقاش فيها.
المصدر: نوفوستي