جاء ذلك في تصريح المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس، حيث تابعت زاخاروفا: "لقد شددت السلطات النرويجية في الآونة الأخيرة بشكل كبير شروط عمل المنظمات الروسية في أرخبيل سبيتسبيرغن وفي مياهه، حيث أثرت التدابير التي اتخذها الجانب النرويجي في انتهاك مبادئ وأحكام معاهدة سبيتسبرغن لعام 1920 وتؤثر بالفعل على جميع المجالات الرئيسية التي يقوم عليها الوجود الروسي طويل الأمد في الأرخبيل، ويتم تنفيذه بما يتفق تماما مع القانون الدولي فيما يتعلق بتعدين الفحم والسياحة والعلوم".
وقالت زاخاروفا إن مثل هذا النهج التمييزي غير مقبول بشكل قاطع، والموقف الروسي مع الحجج المناسبة قد تم تقديمه إلى الجانب النرويجي مرارا وتكرارا من خلال القنوات الرسمية.
كذلك لفتت زاخاروفا الانتباه إلى حقيقة أنه في ديسمبر الجاري، منعت السلطات النرويجية بشكل غير قانوني السفينة الروسية "دالنيي زيلينتسي" من إجراء أعمال بحثية في الأرخبيل، إضافة إلى منع السفينة فعليا من الوصول إلى قرية بارينتسبورغ الروسية، على الرغم من إخطار الجانب النرويجي في الوقت المناسب بشأن الدخول. ونتيجة لذلك، وكما هو مذكور في التعليق المقدم للجانب النرويجي، تم إعاقة العمل الإضافي الخاص لمعهد مورمانسك البيولوجي البحري التابع لأكاديمية العلوم الروسية بشكل كبير. وشددت زاخاروفا على أنه نظرا لأن الدراسات المذكورة يتم إجراؤها سنويا، فإن الجانب الروسي يعتبر القيود التي تم فرضها هذا العام "ذات دوافع سياسية حصرا"، نظرا للهستيريا المعادية لروسيا على حساب الوفاء بالالتزامات القانونية الدولية.
وتابعت زاخاروفا أنه بهذه الطريقة يتم تجاهل أحد أهم أحكام معاهدة سفالبارد هو الحق في الوصول الحر لمواطني الدول الأعضاء إلى الأرخبيل لأي غرض ولأي مهمة. وجاء في التعليق: "نذكركم أن ذلك كان هو الشرط للاعتراف بسيادة النرويج على الأرخبيل من قبل الدول المشاركة في المعاهدة بما في ذلك روسيا".
ووفقا لزاخاروفا، فإن روسيا ستواصل الدفاع عن مصالحها المشروعة للوجود الروسي في أرخبيل سفالبارد، والسعي لاحترام حقوق المنظمات المحلية، بما في ذلك ممثلي العلوم، ووصولهم دون عوائق إلى سفالبارد للقيام بأنشطتهم المشروعة استنادا إلى معاهدة 1920.
المصدر: تاس