وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي، قال كنعاني إن "سياسة إيران تجاه السعودية والمفاوضات معها واضحة، والجانبان يتفقان على استمرار المواقف الإيجابية"، مشيرا إلى أن "خمس جولات من المفاوضات تمت بوساطة عراقية، وهناك أرضية متوفرة لجولة سادسة في بغداد، إلا أنه لا يمكن تحديد موعد للجولة الجديدة من المفاوضات بعد".
وأكد أن "الجهود العراقية مستمرة، والجانبان يثقان بجهود الطرف العراقي، ونرحب بجهود الوساطة"، مبينا أن "لقاء وزيري الخارجية (الإيراني والسعودي) في الأردن كان إيجابيا، كما أن الاتصالات بين طهران والرياض مستمرة".
وشدد كنعاني على أن "الأجواء إيجابية والمفاوضات سوف تستمر حتى عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين"، مؤكدا "أننا نرحب بالتصريحات الرسمية الأخيرة من الجانب السعودي".
وعن اقتراح إيران لعقد اجتماع أمني مع دول المنطقة، قال كنعاني إن "قمة الأردن ركزت على موضوع العراق، والحكومة الإيرانية تؤكد سياسة حسن الجوار، ولذلك أبعاد مختلفة"، موضحا أن "ابتكار وزير الخارجية يأتي ضمن تأكيد طهران على تقوية سياسة حسن الجوار".
وأفاد بأن "إيران سوف تتابع الأمر خلال الزيارات الدبلوماسية القادمة"، لافتا إلى أن "تنفيذ الاقتراح رهن بترحيب سائر دول المنطقة".
وحول الحديث عن إعلان التطبيع بين الرياض وتل ابيب، أشار كنعاني إلى "أننا لا نستطيع أن نتحدث على أساس التكهنات، ولكن نعتقد أن التطبيع مع الكيان لا يخدم استقرار المنطقة ولا حقوق الشعب الفلسطيني"، مذكرا أن "الشعب الفلسطيني يتوقع من دول المنطقة أن تدعم حقوقه".
وشدد على أن "هذا الشعب و شعوب المنطقة لا تؤيد تطبيع بعض دول المنطقة والدول الإسلامية مع الكيان الصهيوني، وهذا ما شهدناه خلال إقامة المونديال في قطر، حيث اعترفت إسرائيل أنها كانت الخاسر الأكبر في المونديال، رغم عدم مشاركتها"، لافتا إلى أنه "على دول المنطقة أن تنتبه لماهية إسرائيل وتهديداتها المتزايدة".
المصدر: RT