كاتب أمريكي يتحدث عن شرط لوقف واشنطن تقديم الأسلحة لزيلينسكي

اعتبر الكاتب والسياسي الأمريكي المخضرم باتريك بوكانان أن الولايات المتحدة قد تتخلى عن ضخ أسلحة لنظام كييف إذا رأت أن مخاطر تصعيد الصراع بأوكرانيا تفوق فوائده بالنسبة لمصالح أمريكا.

وكتب بوكانان في مقال نشر اليوم السبت بمجلة The American Conservative، أن أحداث الأشهر الأخيرة قد أظهرت أن في الغرب هناك الكثير من "الصقور" المستعدين للدخول في صراع مع قوة نووية دون الاكتراث بالعواقب، ما تجلى بوضوح خلال أزمة سقوط الصواريخ في بولندا.

وتابع: "لا يزال حزب الحرب الأمريكي موجودا ويتعطش للمواجهة القادمة مع روسيا. وفي الأيام الأخيرة من ذلك الكونغرس، قبل سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب في يناير، من المتوقع أن يوافق الديمقراطيون على طلب بايدن رصد 38 مليار دولار أخرى لنظام كييف وجيشه وصراعه. إن إقرار هذا القانون سيضمن عمليا استمرار الولايات المتحدة في تمويلها القتال وتمديد أمده حتى الربيع".

إقرأ المزيد

محلل سابق في CIA: على واشنطن أن توجه إنذارا لأوكرانيا

مع ذلك أعرب بوكانان عن أمله في أن تركز السلطات الأمريكية على مصالح بلدها وأن تبدأ في دراسة الإجراءات المتعلقة بأوكرانيا بعناية.

وقال: "الأمريكيون، الذين كان دعمهم لأوكرانيا لا غنى عنه في هذه الحرب، يحتاجون أيضا إلى أن يكون لهم صوت فيما يتعلق بموعد إنهاء الحرب. بالنسبة لنا، فإن الرهان الأكبر في هذه الحرب ليس في من سيفرض في نهاية المطاف سيطرته على لوغانسك أو دونيتسك أو خيرسون، لكن ما يهمنا هو ألا ننجر إلى صراع عسكري يضعنا في موقف تصعيد للحرب مع روسيا، حرب عالمية وربما حرب نووية".

وأضاف: "لا شيء في أوروبا الشرقية أو الوسطى يستحق حربا أمريكية كبرى مع روسيا يمكن أن تصبح نووية وتودي بحياة الملايين من الأمريكيين".

حسب بوكانان، فإن "نحن الأمريكيون.. لدينا الحق في القول لكييف عندما نرى أن مخاطر استمرار الأعمال العدائية تفوق أي فائدة محتملة لنا وإذا كانت كييف مصممة على مواصلة القتال، فعلينا إبلاغ أوكرانيا بأنها ستفعل ذلك بدون المزيد من الذخيرة لأمريكية. يجب ألا تستسلم القوى العظمى أبدا لقوى أقل لا ترتبط بمصالحها الحيوية وقادرة على جرها إلى صراعات غير مرغوب فيها".

وكانت موسكو حذرت مرارا من أن التورط المتزايد للولايات المتحدة ودول الناتو في النزاع الأوكراني يهدد بصدام مباشر مع روسيا، مشيرة إلى أن إشعال مثل هذا الصدام هو ما تسعى كييف إليه.

المصدر: The American Conservative