جاء ذلك في مؤتمر في عاصمة كوريا الجنوبية سيئول نظمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره الولايات المتحدة ومجموعة يونغ آنغ الإعلامية الكورية الجنوبية، حيث قال: "لدينا مجموعة جديدة من إجراءات العقوبات في الطريق بينما نتحدث الآن"، إلا أن ساليفان لم يذكر أي تفاصيل بشأن هذه العقوبات، مشيرا أن واشنطن ملتزمة باستخدام الضغط والدبلوماسية لإغراء كوريا الشمالية بالتخلي عن ترسانتها النووية.
من جانبها تمضي بيونغ يانغ قدما في تطوير "صواريخ محظورة"، وتشير إلى احتمال إجراء تجربة نووية جديدة، بينما تسمي إدارة الرئيس جو بايدن سياستها تجاه كوريا الشمالية بـ "نجم الشمال" North Star، وتتلخص في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، حيث تسعى الولايات المتحدة بخطى ثابتة لتحقيق هذا الهدف مع التحلي بالمرونة في العمل مع الشركاء بشأن كيفية تحقيق ذلك.
وأشار ساليفان إلى زيادة التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية واليابان، حيث زادت وتيرة التدريبات العسكرية المشتركة، في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على وجود إقليمي "أكثر وضوحا" للأصول الاستراتيجية، ويعني بذلك الأسلحة الرئيسية مثل حاملات الطائرات والقاذفات بعيدة المدى.
على الجانب الآخر قالت كوريا الشمالية إن نزع السلاح النووي غير مطروح، متهمة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها باتباع سياسات "معادية"، بما في ذلك العقوبات، التي لم تترك لها أي خيار سوى توسيع جيشها.
وتابع ساليفان أنه ليس لدى واشنطن "أي نوايا سيئة" تجاه كوريا الشمالية، وأنها منفتحة على المحادثات "دون شروط مسبقة"، فيما "رفضت بيونغ يانغ هذا التواصل الصادق" على حد تعبير مستشار الأمن القومي.
وكانت الجولة الأخيرة من العقوبات الأمريكية ضد كوريا الشمالية قد استهدفت شركتين مسجلتين في سنغافورة، وشركة مسجلة في جزر مارشال، قالت واشنطن إنها تدعم برامج أسلحة بيونغ يانغ وجيشها.
لكن عقود من العقوبات التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية لم توقف برامج كوريا الشمالية الصاروخية والأسلحة النووية المتطورة بشكل متزايد، كما أعاقت الصين وروسيا الجهود الأخيرة لفرض المزيد من عقوبات الأمم المتحدة، قائلة إنه ينبغي بدلا من ذلك تخفيفها لبدء المحادثات وتجنب المعاناة الإنسانية.
وقال ساليفان إن الإدارة الأمريكية ليس لديها أوهام بشأن التحديات، لكن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمحاسبة كوريا الشمالية.
وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات مشتركة ردا على إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية، حيث كانت آخر مرة أجريت فيها المناورات في 18 نوفمبر الجاري بمشاركة مقاتلات "إف-35 إيه"، حيث كتبت "يونهاب" أن المقاتلين تدربوا، كجزء من هذه المناورات، على الهجمات على مواقع الصواريخ الكورية الشمالية بقنابل GBU-12 الموجهة بالليزر.
في الوقت نفسه، أصدر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول تعليماته إلى مجلس الأمن بتعزيز إجراءات الاحتياط المتفق عليها مع الولايات المتحدة ضد كوريا الشمالية، وفرض عقوبات ضد بيونغ يانغ مع واشنطن والمجتمع الدولي.
بدورها اتهمت بيونغ يانغ واشنطن وسيئول بتحويل شبه الجزيرة الكورية إلى "بقعة ساخنة" بسبب تدريباتهما، حيث حذرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية من أنها يجب أن تكون مستعدة "لدفع ثمن مماثل في حالة محاولة استخدام القوة ضد كوريا الشمالية".