ونقل التلفزيون الصيني عن شي قوله خلال الاجتماع مع شولتس: "أنتم أول زعيم أوروبي يزور الصين منذ المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وهذه هي أيضا زيارتكم الأولى للصين منذ توليكم منصبكم. وأنا على قناعة في أن هذه الزيارة ستعزز التفاهم المتبادل والثقة المتبادلة بين البلدين، ستسهم في تعميق التعاون العملي في مختلف المجالات ووضع خطط لمواصلة تنمية العلاقات بين الصين وألمانيا".
من جانبه، أكد شولتس للرئيس الصيني أنه يسعى إلى "مواصلة تطوير" التعاون الاقتصادي بين البلدين، مع الاعتراف بوجود "وجهات نظر مختلفة" لدى الطرفين.
وقال شولتس "نريد أيضا أن نبحث كيف يمكننا مواصلة تطوير تعاوننا الاقتصادي فيما يتعلق بقضايا أخرى: تغير المناخ والأمن الغذائي والدول المثقلة بالديون"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في الحكومة الألمانية يرافق شولتس في زيارته.
وصرح المصدر لـ"فرانس برس" بأن شي استقبل شولتس في قصر الشعب صباح اليوم الجمعة. ومن المقرر أن يلتقي شولتس لاحقا رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ.
ووصل المستشار الألماني إلى بكين صباح اليوم في زيارة تستغرق بضع ساعات وهي الأولى لزعيم في الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع منذ بداية جائحة كوفيد.
وتعهد شولتس الأربعاء بعدم تجاهل القضايا الخلافية خلال زيارته للصين.
وكتب في صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" قبيل الزيارة "نسعى إلى التعاون، وهو أمر يصب في مصلحة الجانبين. لن نتجاهل القضايا المثيرة للجدل".
وعدد شولتس سلسلة "مواضيع صعبة" سيطرحها تشمل احترام الحريات المدنية وحقوق الأقليات العرقية في شينجيانغ والتجارة الدولية الحرة والمنصفة.
لكن زعيم أكبر قوة اقتصادية في أوروبا واجه انتقادات على خلفية الزيارة، حتى إن أعضاء ضمن ائتلافه الحكومي أعربوا عن قلقهم حيال اعتماد ألمانيا الشديد على بكين.
المصدر: أ ف ب + "نوفوستي"