وقال شولتس عقب قمة أوروبية في بروكسل: "هذه الرحلة كان مخططا لها منذ فترة طويلة"، إنها "زيارة تسبق مشاورات حكومية صينية-ألمانية".
من جانبها أفادت وسائل إعلام ألمانية بأن هذه الزيارة ستجري بحدود الثالث أو الرابع من نوفمبر القادم.
وعملت برلين على مراعاة الصين لفترة طويلة، إذ تعتبر الشريك الاقتصادي الأول لألمانيا وتشكل سوقا حيويا لقطاع السيارات الألماني القوي. لكن حكومة شولتس بدأت باستخدام لهجة أكثر صرامة تجاه الصين منذ عام.
وبحثت الدول الأوروبية الـ27 علاقات الاتحاد الأوروبي بالصين، الجمعة الماضية، خلال مفاوضاتها الهادفة إلى التوصل إلى موقف موحد تجاه هذه الدولة الآسيوية، على خلفية ارتفاع منسوب التوتر بين بكين وواشنطن.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الاتحاد الأوروبي يرفض أن يبدو "ساذجا" في مواجهة الصين لكن يتمنى تفادي "منطق المواجهة المنتظمة" معها.
وتعمل برلين على تحضير "استراتيجية جديدة" لتتبناها مطلع العام 2023 بهدف تقليص اعتمادها على الصين.
ويدعو وزراء البيئة والخارجية والاقتصاد في الحكومة الألمانية إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه بكين، لاسيما بشأن قضايا حقوق الإنسان.
ويتبنى أولاف شولتس موقفا أكثر حذرا. وقال الأسبوع الماضي أمام صناعيين ألمان: "يجب ألا ننقطع عن بعض الدول، يجب أن نتابع أعمالنا مع بعضها، وأقولها بوضوح: مع الصين أيضا".
ولكن يتعرض المستشار لانتقادات لاسيما داخل ائتلافه، بسبب مشروع تشغيل محطة في ميناء هامبورغ تشارك فيه الصين، علما أن شولتس كان رئيس بلدية المنطقة سابقا.
ودافع شولتس عن نفسه في بروكسل الجمعة قائلا: "لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن. يجب توضيح قضايا كثيرة قبل ذلك". وأكد أن الأمر لا يتعلق ببيع الميناء إنما المساهمة برأس المال و"هذا هو الحال بالنسبة لموانئ أوروبية وغربية أخرى".
المصدر: أ ف ب