وقالت الوكالة إنه لا يتم إجراء انتخابات مباشرة بل 180 ألف بريطاني فقط سيصوتون بحلول نهاية الأسبوع المقبل لاختيار رئيس الوزراء الجديد خلفا لليز تراس رئيسة لوزراء بريطانيا التي استقالت بعد 44 يوما من
وذكرت "أ ب" أن بريطانيا تنقسم إلى 650 دائرة انتخابية محلية، يختار خلالها البريطانيون ممثليهم في البرلمان في انتخابات عامة.
وبعد نهاية هذه الأخيرة، يحق للحزب الفائز بأغلبية المقاعد تشكيل الحكومة، ويصبح زعيم هذا الحزب تلقائيا رئيسا للوزراء.
وفي حين أن التحالفات الحزبية ممكنة بين الأحزاب، لكن في أغلب الحالات يحصل حزب واحد على الأغلبية المطلقة من المقاعد، كما هو الحال بالنسبة للمحافظين في البرلمان الحالي.
ومنذ عام 1922، انتخب جميع رؤساء الحكومة البريطانيين العشرين إما من حزب العمال أو من حزب المحافظين، وهذا يعني أن أعضاء هذه الأحزاب لديهم تأثير كبير على من سيكون رئيس وزراء البلاد.
كيف تختار الأحزاب قادتها؟
بالنسبة لحزب المحافظين، يجب على النواب الإشارة أولا إلى دعم زعيم محتمل، وإذا حصل هذا الأخير على تأييد كاف، فسيصبح هذا الشخص مرشحا رسميا.
وبعد ذلك، يدلي جميع النواب المحافظين بسلسلة من الأصوات، لتقليص المرشحين بشكل تدريجي إلى حين الوصول إلى مرشحين اثنين، وبعدها، يصوت أعضاء الحزب البالغ عددهم حوالي 180 ألفا على أحد هذين المرشحين، وفي آخر انتخابات اختاروا ليز تراس التي تفوقت ريشي سوناك.
غير أنه قد لا يتم الوصول إلى هذه المرحلة الأخيرة، إذا استطاع النواب البرلمانيون الاتفاق على مرشح، مثلما حدث عام 2016 عندما دعم المشرعون تيريزا ماي بعد استقالة ديفيد كاميرون، وأصبحت تلقائيا رئيسة للوزراء.
ولدى حزب العمال عمليته الخاصة التي يمكن القول إنها أكثر تعقيدا.
اختيار جونسون في 2019
في العام 2019 تم اختيار جونسون من قبل حزبه بعد استقالة تيريزا ماي، وقد كان بالفعل رئيسا للوزراء لمدة خمسة أشهر حين قام الناخبون بالتصويت في الانتخابات العامة في ديسمبر من تلك السنة، وعزز فوز حزب المحافظين في تلك الانتخابات موقعه رئيسا للوزراء.
وحتى في تلك الانتخابات، فقد كان في الواقع حوالي 70 ألف شخص فقط من حصلوا على فرصة التصويت مباشرة له أو ضده، وهم أولئك الذين صادف أنهم يعيشون في دائرته البرلمانية في ساوث رويسليب وأوكسبريدج، بغرب لندن.
انتخابات عامة قريبة
من الناحية الدستورية، يتم إجراء الانتخابات العامة ببريطانيا مرة كل خمس سنوات، ما يعني أنه لن يتم إجراؤها إلا بعد سنتين، لكن في ظل تعاقب عدد من رؤساء الوزارة خلال الآونة الأخيرة، بدأ الكثير من البريطانيين يتساءلون عن سبب عدم حصولهم على فرصة التأثير واختيار زعيمهم التالي، بالتالي يبقى من المرجح أن ترتفع الأصوات المطالبة بإجراء انتخابات عامة في المستقبل القريب.
المصدر: أ ب