تراس التي حطمت رقما قياسيا لأقصر ولاية لحكومة بريطانية، كانت أيضا رئيسة الوزراء الوحيدة التي قدمت الولاء لملكين في بلادها: الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وخليفتها الملك تشارلز.
خميس جونسون
في السابع من يوليو الماضي أعلن جونسون استقالته، وذلك في ذات يوم الخميس الذي أعلن فيه ستة من الوزراء في حكومته استقالاتهم.
يوم الخميس ذاك، كثف تداعيات فترة عصيبة عاشتها حكومة جونسون الذي بقي يصر على رفض الاستقالة، حتى يوم الأربعاء الذي سبق إعلانها، رغم موجة استقالات جماعية من حكومته شملت 50 وزيرا ومسؤولا فيها.
خميس تراس
كذلك صار الحال مع خليفته تراس، التي وصفت قرار استقالته "بالصائب"، وتحدثت عن إنجازات حققتها حكومته، بوصفها وزيرة للخارجة آنذاك، ودعت إلى الوحدة والهدوء حتى إيجاد رئيس جديد.
هدوء لم تنعم به تراس التي بدأت باكرا في مواجهة انتكاسات وانتقادات وسرعان ما بدأت أوساط حزبها تتداول أسماء بديلة لتحل مكانها، وكما كان "القط لاري" (المعروف في بريطانيا بحساب في "تويتر" يديره عنه أحد موظفي الحكومة) أول مستقبلي تراس في مقر الحكومة، كان هو أيضا أول من أعلن أنها أصبحت "رئيسة وزراء سابقة" بل إنه أضاف: "لكنها لا تعلم بعد". وذلك قبل يومين على إعلانها الاستقالة.
خميس الشيخوخة
بين الاستقالتين، رحلت يوم الخميس وفي الثامن من سبتمبر، الملكة التي كانت الأكبر عمرا بين ملوك وزعماء العالم، والأطوال بقاء في حكم بريطانيا: إليزابيث الثانية.
بدأت تكهنات حول صحة الملكة خاصة حين خالفت التقاليد للمرة الأولى في عهدها بأن أجرت مراسم تسليم السلطة لتراس في مقر إقامة الملكة في بالمورال، بدلا من قصر باكنغهام في لندن.
تكهنات حسمتها شهادة الوفاة التي أكدت أن سبب رحيل الملكة التي حكمت طيلة 70 عاما، وتوفيت في 96 عاما من عمرها، هو "الشيخوخة".
المصدر: RT