وفي تصريح لصحيفة سيودوتشه تسايتونغ ، قالت أنالينا بيربوك: "علينا أن نوائم علاقاتنا السياسية وخصوصا الاقتصادية مع الصين القائمة حاليا".
وأضافت: "العبرة التي يجب استخلاصها من السياسة التي كانت متبعة في العلاقات بين ألمانيا وروسيا تكمن في ألا نسمح بأن نكون معتمدين بالكامل على أي بلد لا يشاطرنا قيمنا".
هذا وتعد الصين شريكا تجاريا أساسيا لبرلين وخصوصا لقطاع صناعة السيارات الألماني، فيما تضررت العلاقات بين البلدين من جراء سياسة "صفر كوفيد" التي انتهجتها بكين، كما تصاعد التوتر حول تايوان والهواجس بشأن "انتهاكات لحقوق الإنسان".
وأوضحت بيربوك أنها لا تنادي بـ"انفصال كامل، بل بالانفتاح على أسواق بديلة وعلى التنويع وإدارة المخاطر"، بينما كانت لهجتها أكثر حدة في إشارتها إلى مشاركة عملاق الشحن الصيني "كوسكو" في محطة للحاويات في هامبورغ، وفق ما ذكرت "فرانس برس".
وتابعت: "مع كل استثمار في بنى تحتية ألمانية أساسية، علينا أن نتساءل عما قد يحصل في حال قررت الصين الوقوف ضدنا بصفتنا دولة ديمقراطية".
هذا وتعاني ألمانيا كما أوروبا من أزمة طاقة ناجمة عن تداعيات الأزمة الأوكرانية، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار فيها.
تجدر الإشارة إلى أنه يوم أمس الثلاثاء، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس خلال منتدى للأعمال أن الصين هي مثال للبلاد التي يتعين على ألمانيا أن تحافظ على العلاقات التجارية معها.
وأكمل شولتس: "ليس علينا أن ننفصل عن بعض البلدان، علينا أن نواصل تعاملنا التجاري مع بلدان منفردة، وسأقولها بكل وضوح، مع الصين أيضا".
كما ذكرت وسائل إعلام ألمانية بن شولتس يعتزم زيارة الصين في نوفمبر، في زيارة ستكون الأولى لزعيم دولة منضوية في مجموعة السبع للبلاد منذ بدء جائحة كورونا.
المصدر: "فرانس برس"