وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن واشنطن أرسلت نائب مدير وكالة المخابرات المركزية وكبير مسؤولي وزارة الخارجية المسؤول عن أفغانستان إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات مع وفد طالبان الذي ضم رئيس مخابراتهم عبد الحق واثق.
وبعد مقتل الظواهري في غارة، اتهمت الولايات المتحدة حركة طالبان بـ"انتهاك واضح وصارخ لاتفاق الدوحة"، الذي توسطت فيه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، التي قالت إن طالبان لن تؤوي الإرهابيين إذا انسحبت القوات الأمريكية من أفغانستان، وهو ما فعلته في أغسطس 2021.
وبعد أن أطلقت طائرة أمريكية بدون طيار صواريخ هيلفاير قاتلة على الظواهري، اتهم مسؤولون أمريكيون قادة طالبان من شبكة "حقاني" بمعرفة مكان وجود الظواهري، بينما أدانت طالبان العملية بغضب.
ومنذ ذلك الحين، واصلت الولايات المتحدة التعامل مع طالبان، بما في ذلك التفاوض على إطلاق سراح المواطن الأمريكي مارك فريريكس، لكن كبار المسؤولين لم يجتمعوا وجها لوجه منذ أيام قليلة قبل مقتل الظواهري في 31 يوليو.
ويشير حضور نائب مدير وكالة المخابرات المركزية ديفيد كوهين وعبد الحق واثق من طالبان في اجتماع يوم السبت إلى التركيز على مكافحة الإرهاب.
ووصف البيت الأبيض الشهر الماضي التعاون مع طالبان في مجال مكافحة الإرهاب بأنه "عمل قيد التنفيذ".
ورافق كوهين الممثل الخاص لوزارة الخارجية في أفغانستان توم ويست، الذي قاد التواصل مع طالبان منذ انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي.
وأشارت شبكة "سي إن إن" إلى أن وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية الأمريكية امتنعتا عن التعليق على الموضوع.
المصدر: شبكة "سي إن إن" الأمريكية