واختارت منظمة "الجمعية الوطنية الكاتالونية" هذا العام شعار "عدنا لنفوز. استقلال!" في العيد السنوي لمنطقة "ديادا" الذي شهد في الأعوام العشرة الماضية تظاهرات ضخمة، حيث تقود هذه المنظمة التي تمكنت من جمع حوالى 1.8 مليون شخص في 2014، حركة الاستقلال في هذه المنطقة الواقعة في شمال شرق اسبانيا، فيما يتمثل التحدي حاليا في إحياء الحركة التي واجهت فترة من عدم اليقين منذ فشل محاولة الانفصال التي قامت بها في أكتوبر 2017، حكومة المنطقة بقيادة كارليس بوتشيمون، التي أعلنت الاستقلال بعد استفتاء على تقرير المصير اعتبرته مدريد غير قانوني.
وفي بيان لها، أوضحت "الجمعية الوطنية الكاتالونية" قائلة: "لم نعد نتوقع أي شيء من الأحزاب، فقط الشعب والمجتمع المدني المنظم سيكونان قادرين على إتاحة تحقيق الاستقلال"، حيث تعتبر هذه المنظمة المؤثرة التي تنتقد المفاوضات بين مدريد وحكومة الاستقلالي، المعتدل بيري أراغونيث، أن الحركة الانفصالية تبقى في موقع قوة خصوصا بسبب الأغلبية التي تتمتع بها في البرلمان الكاتالوني.
وأكملت في بيانها أن "وضعا كهذا لا يمكن إفساده في مفاوضات مع الدولة الإسبانية ومشاجرات داخلية".
من جانبه، قال أراغونيث، وهو على خلاف مع المنظمين، إنه "لن يشارك في التظاهرة"، إذ كان قد واجه العام الماضي صفيرا من جزء من المتظاهرين الذيت بلغ عددهم حوالى 108 آلاف حسب الشرطة، وهو ثاني أدنى عدد من المشاركين منذ عشر سنوات.
وقال أراغونيس لتلفزيون المنطقة العام في وقت سابق: "لن يكون من المنطقي أن يتم استخدام وجودي هناك ضدّ الحكومة التي أديرها"، في إشارة إلى ائتلافه الانفصالي الذي يضم مجموعة "اليسار الجمهوري الكتالوني" وحركة "معا لأجل كتالونيا" المتشددة، حيث سيتغيب عن التجمع أيضا أعضاء حكومة المنطقة المنبثقة عن حزبه "اليسار الجمهوري الكاتالوني"، لكن أعضاء حزب "معا من أجل كاتالونيا" شريك "اليسار الجمهوي الكاتالوني" في الحكومة والمدافع عن نهج متشدد حيال مدريد سيشاركون في المسيرة.
المصدر: "فرانس برس"