وذكرت صحيفة "بيزنس إنسايدر"، التي استندت على بيانات صادرة خلال جلسة المحكمة بشان الصفقة، أن ماسك خلال مراسلات مع مسؤولي مؤسسة مورغان ستانلي التي كانت تتولى الصفقة، كتب في 8 مايو أنه يود انتظار خطاب بوتين ليرى ما إذا كنا "متجهين إلى حرب عالمية ثالثة".
وقال محامي الشركة ناقلا العبارة التي كتبها ماسك: "دعونا نبطئ لبضعة أيام فقط. خطاب بوتين غدا مهم حقا. ما الفائدة من شراء تويتر إذا كنا نقترب من الحرب العالمية الثالثة".
وبحسب المحامي، فإن تصريحات رجل الأعمال تثبت أن رفض شراء الشبكة الاجتماعية كان بسبب القلق على الشؤون المالية الشخصية ، وليس لعدم امتثال شركة "تويتر" لالتزاماتها.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ألقى خطابا في 9 مايو خلال عرض عسكري في الساحة الحمراء. وهنأ الجيش بعيد النصر على الفاشية في الحرب الوطنية العظمى، وتحدث عن أسباب بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، والأحداث الدولية، والضغط على روسيا الذي سبق ذلك، مشيرا إلى أن "روسيا صدت العدوان بضربة استباقية"، فيما لم يثر الرئيس الروسي في خطابه موضوع "الحرب العالمية الثالثة" أو سيناريوهات مشابهة لتطور الوضع.
وفي أبريل، عرض ماسك 44 مليار دولار مقابل "تويتر"، لكنه طالب بعد ذلك بالتحقق من بيانات الشركة بأن عدد الحسابات المزيفة المستخدمة، بما في ذلك إرسال الرسائل غير المرغوب فيها، لا يتجاوز خمسة بالمائة.
وبحسب ماسك، قللت شبكة التواصل الاجتماعي من عدد هذه الحسابات، ولم تقدم أيضا معلومات كافية عند الطلب. كما أنه كان غير راضٍ عن سياسة شؤون الموظفين في الشركة.
وفي وقت لاحق، في 8 يوليو، أبلغ ماسك "تويتر" عن تراجعه عن الصفقة، فيما رفعت الشبكة الاجتماعية دعوى قضائية ضد رجل الأعمال أمام محكمة ولاية ديلاوير.
شركة "تويتر" الأمريكية، تأسست في عام 2006، فيما المنتج الرئيس لها، شبكة تواصل اجتماعي لتبادل الرسائل القصيرة. ويوجد مقرها الرئيس في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا.
المصدر: نوفوستي