وذكرت زاخاروفا، أن مؤسس "فيسبوك" زوكربيرغ أشار خلال مشاركته في البودكاست الشهير جو روجان، إلى أن عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي جاءوا إليه عشية الانتخابات الرئاسية في عام 2020، وطلبوا منه بإصرار عدم ترويج على المنصات الاجتماعية التابعة له، قصة الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر بايدن، نجل جو بايدن وعدم التطرق إلى المحتويات القبيحة للغاية للديسكات الثابتة لهذا الجهاز. وتمكن رجال المخابرات الأمريكية من إقناع زوكربيرغ بأن كل الإشاعات عن هذا الموضوع ليست إلا معلومات مزيفة روسية المصدر وتدل على تدخل موسكو في الانتخابات الأمريكية.
وأضافت زاخاروفا: "وهذا التبرير من جانب رجال الأمن، بدا مقنعا لمؤسس فيسبوك وكان كافيا لجعله يلبي طلب ممثلي الهيئات الأمنية المختصة، وبالتالي منع نشر هذه المواد على منصاته الاجتماعية".
وتم كبح انتشار موضوع كمبيوتر بايدن الابن، وفي نفس الوقت الترويج الكبير لإشاعة مكتب التحقيقات الفيدرالي على الشبكات الاجتماعية، والزعم بأن كل ذلك ليس إلا أخبارا مضللة من قبل الروس. كل ذلك ساعد بايدن الأب في الفوز الانتخابات. لكن حتى الآن، لا يزال نصف أمريكا يشك في حقيقة انتصاره.
وبعد مرور عام، تم تأكيد صحة القصة حول كمبيوتر بايدن الابن، وتبين أن البيانات الموجودة على الكمبيوتر المحمول، حقيقية لا كذب فيها ولا تزوير.
واليوم، بعد اعترافات زوكربيرغ، عرف العالم كله أن الشبكات الاجتماعية الأمريكية لعبت دورا حاسما في هذه المسرحية.
ما هي الاستنتاجات التي يجب استقاؤها من اعتراف زوكربيرغ؟
أولا، بات واضحا أن الأمن الأمريكي يتحكم ويدير يدويا الشركات الرقمية العملاقة، وهو لا يحتاج خلال ذلك حتى إلى أي إطار قانوني.
ثانيا، قيادات الشركات المعلوماتية العملاقة، ليس فقط لا تقاوم مثل هذا الضغط، بل تعتبره معيارا للمشاركة في الألعاب السياسية القذرة لواشنطن.
ثالثا، يفتقر النظام الانتخابي الأمريكي لأية معايير ديمقراطية.
المصدر: قناة زاخاروفا على تيلغرام