وأضافت ويرهام، في مؤتمر صحفي اليوم: "فيما يتعلق باستخدام الذخائر العنقودية في دونباس من جانب القوات الأوكرانية، ينبغي تقديم معلومات إضافية في هذا الشأن. لدينا أدلة على وجود ألغام أرضية. لقد تلقينا شكويين حول إساءة استخدام (الذخائر العنقودية) وهما على قدر كاف من المصداقية بحيث يمكن إدراجهما في التقرير، لكن ليس لدي أي دليل إضافي حول ذلك".
وخلالها ردها على أسئلة الصحفيين، تهربت المتحدثة من الرد على سؤال حول إمكانية القيام برحلة إلى دونباس لجمع الأدلة.
ويشار إلى أن قيادة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، سجلت مرارا استخدام الذخائر العنقودية المجهزة بألغام "ليبيستوك" من قبل القوات الأوكرانية في مختلف مدن الجمهورية.
يذكر أن الجيش الأوكراني بدأ يقصف أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية بالذخائر التي تحتوي على ألغام "PFM-1" البلاستيكية المصنوعة على شكل بتلة خضراء. ويتم الإبلاغ عن وقوع الإصابات بمثل هذه الألغام ضمن المدنيين يوميا.
ويخصص هذا اللغم الذي تحظره المعاهدات الدولية لإلحاق إصابات في الأطراف السفلية للأفراد وخاصة المدنيين، حيث اعتادت القوات الأوكرانية في الفترة الأخيرة على نشره فوق سطح الأرض على مساحات واسعة عشوائية باستخدام الراجمات والمدافع.
ويزيد من خطر هذه الألغام لونها الأخضر المموه، الذي يخدع المدنيين عموما، وشكلها "البريء"، الذي يستقطب الأطفال منهم للعب بها، وتنفجر بمجرد أن تطأها القدم.
ألغام "ليبستوك" التي تستخدمها كييف، لا تشكل خطرا كبيرا على العسكريين الذين يتحركون عادة بالآليات المدرعة.
يختلف هذا اللغم عن الألغام التقليدية المضادة للأفراد، والتي تزرع عادة تحت الأرض في طرق العدو وفق خط مسار تحركاته حسب خارطة معدة سلفا.
جدير بالذكر أن أوكرانيا كانت قد صادقت عام 2005 على اتفاقية أوتاوا، التي تحظر استخدام وتخزين وإنتاج الألغام المضادة للأفراد. وبالتالي، فإن كييف تنتهك التزاماتها الدولية.
المصدر: نوفوستي