وتابع جيرنوف، أن الولايات المتحدة تقوض الثقة فيها بمثل هذه الأعمال، ومن المرجح أن ينضم المتطرفون ببساطة إلى جماعات إرهابية أخرى مثل تنظيم الدولة الإسلامية أو داعش. وقال: "إن المشكلة معقدة للغاية بحيث لا يمكن حلها، على سبيل المثال، من خلال أعمال كتصفية زعيم القاعدة بطائرة مسيرة أمريكية، في إطار عملية، أعلن عنها الرئيس بايدن مؤخرا".
وكانت القيادة الأمريكية قد أعلنت عن تصفية زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، حيث هاجمت أجهزة المخابرات الأمريكية منزلا كان يختبئ فيه بكابل بمساعدة طائرة مسيرة. وبحسب واشنطن، فقد كانت حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان تعلم بمكان وجود زعيم القاعدة، بينما لم تخبر واشنطن طالبان مسبقا بخططها لإجراء عملية خاصة.
في الوقت نفسه، أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن موسكو لا يمكنها بعد تأكيد دقة تصريحات واشنطن بشأن تصفية الظواهري، حيث أنه لم يتم تقديم أي أدلة حتى الآن.
وتابع السفير الروسي: "إذا كان الوضع كذلك، ففي الظروف التي وضعت فيها أفغانستان بسبب الحرب التي استمرت 20 عاما مع الولايات المتحدة الأمريكية، من المرجح أن ينضم متطرفو القاعدة ببساطة إلى داعش، وستغلق بذلك الدائرة. فانتهاك المجال الجوي الأفغاني من قبل الأمريكيين لن يضيف ثقة لطالبان في الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب". مشيرا إلى أنه، ومنذ توليها السلطة قبل عام، أكدت طالبان عزمها على محاربة القاعدة، إلا أنه بسبب تجميد الولايات المتحدة للأصول الأفغانية، أصبحت الموارد شحيحة.
المصدر: نوفوستي