وكان الضابط السابق في شرطة مينيابوليس، ديفيد شوفيك، قد أدين بجريمة مقتل جورج فلويد، الذي أثار مقتله احتجاجات واسعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، فيما عرف بحركة "حياة السود مهمة" BLM، ووفقا لوثائق المحكمة، أصدر المشرف على مركز احتجاز البالغين في مقاطعة رامزي، ستيف ليدون، أمرا في 29 مايو 2020 بمنع ضباط المركز من الملونين من دخول الطابق الخامس حيث كان شوفين محتجزا.
ومع أن الأمر استمر لمدة ساعة واحدة فقط، وتم إلغاؤه بعدها، إلا أن ذلك كان كافيا لكي يقدم عدد من الضباط اتهامات بالتمييز لدى إدارة حقوق الإنسان في مينيسوتا في الشهر التالي، أغلقت هذه الملفات في وقت لاحق، إلا أن الضباط كانوا يستعدون لرفع دعوى قضائية منفصلة.
وفي شكوى تقدم بها الضباط في فبراير 2021، ادعى 8 ضباط انتهاكات متعددة لقانون حقوق الإنسان في مينيسوتا، بما في ذلك التمييز على أساس العرق واللون وبيئة العمل العدائية. كما أكد 3 من المدعين (ديفين سوليفان وستانلي هافوكا وناثانيال غوميز هاوشتاين) على دعاوى بالانتقام، وادعوا بأنهم يعانون من ضائقة نفسية، فضلا عن فقدان الدخل.
ووفقا لـ Star Tribune، فقد اتخذ ستيف ليدون قرارا بـ "حماية ودعم" الموظفين الملونين، على أمل تهدئة أي ألم قد يسببه لهم وجود شوفين. واعتذرت رئيسة مجلس إدارة مقاطعة رامزي، تريستا ماتاس كاستيلو، يوم الثلاثاء الماضي للضباط المتضررين. وقالت في بيان لها: "إن الإجراءات التي اتخذتها قيادة مكتب المأمور في ذلك اليوم كانت أكثر من مجرد خاطئة، كانت عنصرية وشائنة غير محترمة للغاية، ولا تتماشى بالمرة مع رؤية مقاطعة رامزي وقيمها". وتابعت: "لا ينبغي لأحد أن يشكك في قدرتك على أداء وظيفتك بناء على لون بشرتك".
المصدر: ABC