وسائل إعلام ألمانية: فحص مراسلات شولتس الإلكترونية في قضية Cum Ex
كشفت جريدة "Handelsblatt" الألمانية عن فحص المدعي العام في كولونيا رسائل المستشار الألماني، أولاف شولتس، الإلكترونية بحثا عن روابط بقضية Cum Ex.
ويبحث المدعي العام عن احتمال ارتباط شركاء شولتس بجماعة إجرامية من المحتالين، الذين سرقوا من الدولة مليارات اليورو باستخدام خطة لاسترداد الضرائب على المكاسب. وفقا لتقرير أعدته "Handelsblatt".
ووفقا للجريدة، فقد صدر أمر التفتيش لصندوق البريد الإلكتروني للمستشار الألماني في 30 مارس من العام الجاري، حيث قام مكتب المدعي العام بفحص رسائل البريد الإلكتروني والمرفقات منذ 1 يناير 2015 للحساب الرسمي لشولتس عندما كان عمدة لمدينة هامبورغ olaf.scholz@sk.hamburg.de.
وبحسب تقرير المدعي العام، الذي تلقته الصحيفة، فإن البحث يتعلق بالتحقيق في قضية عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي، يوهانس كارس، ومشتبه بهم آخرين في قضية Cum Ex.
وأكد المتحدث باسم المستشار الألماني، ردا على طلب من "Handelsblatt"، أنه لا يعرف شيئا عن نتائج البحث في صندوق بريد شولتس.
وكان قد أصبح معلوما، منذ أيام، أنه قد تم العثور على 200 ألف يورو، مجهولة المنشأ، في خزانة بأحد بنوك هامبورغ يملكها العضو السابق في البوندستاغ عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، يوهانس كارس، والذي يخضع للتحقيق منذ أشهر في قضية Cum Ex.
وكانت تحقيقات إعلامية كبرى قد جرت في عام 2018 بشأن مخططات ضرائب Cum Ex، والتي أثرت بموجبها مجموعة من المحتالين بنظام استرداد الضرائب. وكان مكتب الضرائب، في عام 2016 حينما كان المستشار الألماني الحالي شولتس رئيسا للبلدية ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في هامبورغ، قد طالب باسترداد 47 مليون يورو من بنك هامبورغ الخاص "M.M. Warburg & CO"، والتي حصل عليها البنك في 2009 وحده، إلا أن البنك، ولأسباب غير واضحة، فشل في الامتثال للطلب نظرا لقانون التقادم. قبل ذلك بوقت قصير، استقبل شولتس مساهمي البنك المذكور، المصرفي الخاص، كريستيان أوليريوس، والمالك المشارك للبنك، ماكس فاربورغ، إلا أن شولتس أخبر لجنة التحقيق لاحقا بأنه "لا يتذكر" محتوى المحادثة.
وبحسب صحيفة "Bild"، فإن المحققين يشتبهون في أن يوهانس كارس شارك في "إنقاذ" بنك "M.M. Warburg & CO"، وحصل على "مكافأة" مقابل ذلك.
وقد صرح الصحفي، أوليفر شريم، الذي يحقق في قضية Cum Ex، لـ "Tagesspiegel" بأنه من غير الممكن أن يكون شولتس، وبصفته عمدة هامبورغ، لم يكن على علم بتورط شركائه في الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مخططات الاحتيال، وأن كارس هو الرابط الذي "مهد الطريق لأصحاب البنوك الخاصة إلى أولاف شولتس". وقد اتهم أوليفر شريم المستشار الألماني، أولاف شولتس، بالكذب، ووعد بفضحه في المستقبل القريب.
وكان المستشار الألماني قد صرح، يوم الاثنين الماضي، من خلال المتحدث باسمه، أنه "لا يعرف شيئا" عن الكم الكبير من النقود الذي عثر عليه بحوزة كارس. وفي نهاية الأسبوع المقبل، سيجيب شولتس مرة أخرى على أسئلة لجنة التحقيق.
المصدر: نوفوستي
