وحدد رئيس الدبلوماسية الصينية الخطأ الأول بأنه التدخل الأمريكي الجسيم في الشؤون الداخلية للصين.
وشدد وانغ يي على أنه "متجاهلة تحذيرات وتنبيهات بكين المتكررة، واصلت واشنطن تنظم زيارة بيلوسي لتايوان. وكان ذلك انتهاكا صارخا لسيادة الصين وسلامة أراضيها".
ورأى وزير الخارجية الصيني أن الخطأ الثاني، يتمثل في دعم استقلال تايوان، موضحا أنه لا يجب على أي دولة في العالم أن تدعم "القوى الانفصالية"، في حين أن الولايات المتحدة قامت بفعل مماثل ضد الصين.
وخلص رئيس الدبلوماسية الصينية إلى أن الخطأ الثالث هو رغبة الولايات المتحدة في تقويض السلام في المنطقة من خلال زيادة وجودها العسكري هناك.
ووصف وانغ يي التدابير التي اتخذتها الصين بعد زيارة بيلوسي لتايوان لحماية سيادة ووحدة أراضيها بأنها معقولة وقانونية وعلنية ومتناسبة.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، بيلوسي قد زارت تايوان يومي 2 و3 أغسطس، في أول زيارة من نوعها إلى تايوان منذ عام 1997، ما يجعل بيلوسي أعلى مسؤول أمريكي يزور الجزيرة منذ 25 عاما.
وردا على الزيارة، علاوة على الإعلان عن بدء مناورات عسكرية واسعة النطاق حول الجزيرة، فرضت بكين عقوبات على مؤسستين تايوانيتين، وعلى بيلوسي نفسها وأقاربها، وعلقت تصدير الرمال الطبيعية إلى تايوان ووارداتها منها من الحمضيات وبعض أنواع المنتجات السمكية.
وألقت وزارة الخارجية الصينية بالمسؤولية على واشنطن وتايبيه (عاصمة تايوان) في كل التبعات السلبية للزيارة التي عارضتها بكين لعدة أشهر.
كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية عن ثمانية إجراءات مضادة ردا على الإجراءات الأمريكية، من بينها:
- وقف جدولة مكالمات خط الاتصال بين القادة العسكريين على مستوى مناطق القيادة القتالية للقوات المسلحة الصينية والأمريكية.
- إلغاء اجتماعات العمل لممثلي وزارتي الدفاع في الصين والولايات المتحدة، وإلغاء الاجتماعات في إطار المشاورات الصينية الأمريكية بشأن الأمن العسكري في البحر.
- تعليق التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة بشأن إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم.
- تعليق التعاون في مجال المساعدة القانونية في القضايا الجنائية، ومكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية، ومكافحة المخدرات، وتغير المناخ.
المصدر: نوفوستي