فقد حذف الموقع مقطع فيديو بعنوان "اعتقدت أنني لن أنجو" لشهادة المواطنة الأوكرانية، ناتاليا عثمانوفا، التي تم إجلاؤها من آزوفستال بمساعدة الجيش الروسي، موضحا أن مادة "رويترز" تتضمن "تناقضات لاحقة في المحتوى"، ووعد بنشر بيانات جديدة.
وصرحت الخدمة الصحفية لـ "دير شبيغل" لوكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الجمعة 6 مايو، بأن إدارة الموقع لا زالت "في طور توضيح هذه القضية"، كما أعلنت أنها ستنشر بيانات جديدة على الموقع كي "تشرح نوع التناقضات التي تتحدث عنها. وبدلا من مقطع الفيديو على تلك الصفحة، توجد صورة لعثمانوفا على متن الحافلة، حيث تم التقاطها وآخرون معها من أراضي المصنع، حيث يقع القوميون الأوكرانيون المتطرفون من كتيبة "آزوف" (التي يتهم مقاتلوها بقضايا جنائية في روسيا) تحت الحصار.
ووفقا لصحيفة "يونغي فيلت" اليسارية، كانت اللقطات المحذوفة عبارة عن تسجيل فيديو مدته ثلاث دقائق لقصة عثمانوفا، حيث يحتوي موقع "رويترز" بالفعل على مقطع فيديو تجيب فيه على أسئلة الصحفيين، لكن هناك مقطع فيديو مدته دقيقة واحدة فقط، يتضمن حديثا عن شدة القصف وظروف الإقامة الصعبة في المخبأ، وهو ما ورد أيضا في مقال الوكالة لهذا الفيديو.
ومع ذلك، تم تسجيل اتصال الصحفيين مع عثمانوفا بالفيديو من قبل ممثلي وسائل الإعلام الأخرى، بما في ذلك مع مراسل "نوفوستي"، حيث تحدثت المرأة على وجه الخصوص، عن كيف أن مقاتلي آزوف لم يبلغوا المحاصرين بأي شيء عن فتح ممرات إنسانية، وقد علم الناس بذلك من الراديو، كما لم يسمحوا بمغادرة المصنع. بالإضافة إلى ذلك، قالت عثمانوفا إنه بعد تلك الواقعة لم تعد أوكرانيا "موجودة بالنسبة لها كدولة".
ويدحض بيان عثمانوفا المزاعم الغربية بأن روسيا تعيق إجلاء الناس من المصنع، حيث تتيح مقاطع فيديو أخرى، بما في ذلك ما سجلته وكالة "نوفوستي"، أن الحديث بالتأكيد يدور عن نفس اليوم ونفس المكان، وقد نشر الفيديو في 2 مايو الجاري، بما في ذلك على موقع "دير شبيغل".
المصدر: نوفوستي