ولم تأت التقارير على ذكر أي خطاب أو تصريحات أدلى بها كيم خلال الفعالية التي أقيمت، أمس الجمعة، وبدا أن الدولة مرت بأكبر عطلة لها دون عرض عتادها العسكري وسط توترات متصاعدة بشأن برنامجها النووي.
وعرضت وسائل الإعلام الرسمية لقطات لكيم وهو يلوح من شرفة تطل على ساحة كيم إيل سونغ، التي سميت على اسم جده، بينما كانت هناك طوابير ضخمة من المواطنين يسيرون وهم يحملون أزهارا بلاستيكية حمراء وبجوارهم مركبات استعراضية عليها شعارات سياسية.
وأصدر ري إيل هوان، عضو المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم، دعوة للولاء خلال كلمة ألقاها، قائلا إن الكوريين الشماليين "سيخرجون دائما منتصرين" بتوجيه من كيم.
وجاء العرض قبل ساعات من أداء آلاف الشباب رقصة جماعية في الساحة حيث أضاءت الألعاب النارية التي انطلقت من ضفة نهر قريبة سماء الليل.
ويعتبر عيد ميلاد كيم إيل سونغ أهم عطلة وطنية في كوريا الشمالية، حيث حكمت عائلة كيم في ظل عبادة شخصية قوية منذ تأسيس الأمة في عام 1948.
وجاءت احتفالات هذا الأسبوع بمرور 110 أعوام على ولادته، حيث أعاد حفيده إحياء سياسة حافة الهاوية النووية الهادف، لإجبار الولايات المتحدة على قبول فكرة كوريا الشمالية كقوة نووية وإزالة العقوبات الاقتصادية المعوقة.
واستهلت كوريا الشمالية عام 2022 بعدد كبير من تجارب الأسلحة، بما في ذلك أول اختبار لصاروخ باليستي عابر للقارات منذ عام 2017. اكتشف جيش كوريا الجنوبية أيضا أدلة على أن كوريا الشمالية تعيد بناء أنفاق في أرض تجارب نووية قامت بتفكيكها جزئيا قبل أسابيع من القمة الأولى لكيم مع الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في يونيو عام 2018.
ومن المقرر أن يزور سونغ كيم، كبير المسؤولين الأمريكيين بشأن كوريا الشمالية، كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل لإجراء محادثات حول رد المجتمع الدولي على تجارب الصواريخ الأخيرة التي أجرتها بيونغ يانغ.
المصجر: أ ب