ونشرت زاخاروفا في قناة "تليغرام" الخاصة بها:
"بالأمس، وفي أسوأ التقاليد الإنجليزية، لم توافق ممثلة بريطانيا في مجلس الأمن الدولي على عقد اجتماع للمجلس بشأن الوضع في بوتشا. وستطالب روسيا اليوم مرة أخرى بعقد مجلس الأمن فيما يتعلق بالاستفزازات الإجرامية للجيش الأوكراني والمتطرفين في هذه المدينة".
وكانت السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية قد نشرت في وقت سابق مقطع فيديو يزعم أنه تم تصويره في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، حيث تنتشر جثث القتلى على الطريق. وقد شكك عدد من المشاهدين في مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو، مشيرين إلا أنه لم يكن هناك دماء بالقرب من الجثث على الأرض، وأن بعض القتلى كانوا يرتدون شارات بيضاء على أكمامهم، ويمكن أن يكونوا قد قتلوا على أيدي قوات الأمن الأوكرانية أو الدفاع المحلي. كما لاحظ المشاهدون كذلك أن "الموتى" يحركون أيديهم، وعند النظر في مرآة الرؤية الخلفية لسيارة ملتقط الفيديو، يبدو أن أحد "الموتى" يغير موقعه بمجرد مرور السيارة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن جميع الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي نشرها النظام في كييف، والتي يزعم أنها تشهد على نوع من "الجرائم" التي ارتكبها عسكريون روس في مدينة بوتشا بمنطقة كييف هي مفبركة و"استفزاز آخر".
كما أكدت الإدارة العسكرية الروسية، أنه خلال الوقت الذي كانت فيه هذه المدينة تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، لم يتعرض أحد من السكان لأي أذى أو أي أعمال عنف.
وأشارت الوزارة إلى أن جميع الوحدات الروسية غادرت بوتشا بالكامل في 30 مارس، ولم يتم إغلاق مخارج المدينة في الاتجاه الشمالي، بينما قصفت القوات الأوكرانية، على مدار الساعة، الأطراف الجنوبية للمدينة، بما في ذلك المناطق السكنية، من المدفعية الثقيلة للدبابات وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة.
المصدر: نوفوستي