وجاء ذلك في إفادة قدمها المسؤول الأممي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي انعقدت الأربعاء حول مستجدات الأزمة السورية.
وقال المبعوث بيدرسن "أدعو من جديد لإجراء مناقشات دبلوماسية جادة حول مجموعة من الخطوات التي يمكن أن تؤثر في ديناميكيات الصراع وبناء بعض الثقة بين السوريين، وبينهم وبين أصحاب المصلحة الآخرين".
وأضاف: "سأواصل الانخراط مع الأطراف في محاولة للتوصل لفهم واضح، وإنني مستعد لعقد جلسة سابعة للجنة الدستورية في جنيف بمجرد التوصل إلى هكذا تفاهمات".
وأكد المبعوث الأممي أن "عمل اللجنة الدستورية حتى الآن لا يزال مخيبا للآمال.. وإنه لتحد هائل أن يكون بمقدورنا إحراز تقديم حقيقي يحدث تغييرا في حياة الشعب السوري".
وأوضح بيدرسن أنه سيطرح على "جميع المتحاورين السؤال التالي: هل يمكنكم تحديد ليس فقط ما تطلبونه ولكن أيضا ما أنتم مستعدون لوضعه على الطاولة مقابل خطوات من الطرف الآخر؟".
واستطرد: "في الوقت المناسب يحدوني الأمل أن نتمكن من البدء في الاتفاق على خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية وقابلة للتحقق".
وحذر المبعوث الأممي من "استمرار معاناة السوريين وتواصل العنف في بلادهم".
وأضاف: "شهدنا مؤخرا محاولة غير مسبوقة للفرار من أحد السجون من قبل آلاف المعتقلين المشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش" في الحسكة.. ومازلنا قلقين للغاية بشأن سلامة المدنيين المحاصرين في هذا الوضع".
وأكد بيدرسن أنه "رغم استمرار العنف والمعاناة في سوريا، أصبح واضحا للغاية وجود مأزق استراتيجي حيث لا توجد أي جهة أو مجموعة من الفاعلين يمكنها تحديد مسار أو نتيجة هذا الصراع.. وأصبح جليا أن الحل العسكري لا يزال مجرد وهم".
كما شدد مبعوث الأمم المتحدة في ختام إفادته على أهمية حصوله علي دعم كامل من كل أعضاء مجلس الأمن (15 دولة).
ولم تحقق 6 جولات من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية أي تقدم في كتابة دستور جديد للبلاد.
وتتألف اللجنة الدستورية من 150 عضوا، بواقع 50 ممثلا لكل من الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني.
المصدر: الأناضول