وأفادت وسائل إعلام بريطانية اليوم الأربعاء بأن نحو 20 نائبا برلمانيا محافظا عقدوا أمس اجتماعا لتنسيق قيامهم بإرسال رسائل رسمية تنص على سحبهم ثقتهم عن جونسون.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" إلى أن نحو ستة نواب أكدوا تواصلهم بهذا الشأن مع غراهام برادي، رئيس لجنة 1922 المؤثرة التي تحكم في الخلافات في رئاسة حزب المحافظين، غير أن العدد الحقيقي من المرجح أن يكون أكبر بكثير.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن 35 نائبا محافظا آخرين قد بعثوا رسائل عن سحبهم ثقتهم عن جونسون.
ورجحت بعض التقارير إمكانية أن يتم تجاوز عتبة الـ54 رسالة (أي الحاجز المطلوب لإطلاق عملية سحب الثقة عن جونسون) اليوم الأربعاء، غير أن رئيس لجنة 1922 برادي لم يكشف عن أي أرقام محددة بعد.
في غضون ذلك، نظمت في مجلس النواب اليوم جلسة دراماتيكية جديدة انشق خلالها أحد النواب المحافظين عن حزبه وانضم إلى المعارضة، في أول تحرك من نوعه منذ 15 عاما.
وقبل دقائق معدودة من بدء استجواب جونسون من قبل البرلمان، غادر النائب المحافظ كريستيان واكفورد مقعده وانضم إلى النواب المحافظين، مشددا على أنه سبق أن سحب ثقته عن جونسون.
من جانبه، اتهم النائب المحافظ والوزير السابق ديفيد ديفيس خلال الجلسة جونسون بالفشل في تحمل المسؤولية عن المخالفات التي ارتكبها مكتبه خلال فترة الإغلاق الشامل المفروض في البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا، داعيا رئيس الحكومة إلى الاستقالة.
وخاطب ديفيس رئيس الوزراء بالقول: "باسم الرب، ارحل!"
ووجهت هذه التطورات ضربة موجعة إلى جونسون الذي يحاول الحفاظ على منصبه، غير أن رئيس الوزراء أصر خلال جلسة اليوم على رفضه الاستقالة، قائلا إنه يستطيع فقط الاعتذار عن تلك الحفلات الترفيهية التي أقيمت خصوصا عشية جنازة الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية الراحل.
المصدر: وسائل إعلام بريطانية