وأعرب المسؤول الشرطي السابق، خوسيه مانويل فيلاريخو، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أثناء مثوله أمام المحكمة الوطنية الإسبانية، عن قناعته بأن الهجمات التي هزت برشلونة ومدنا أخرى في كتالونيا في 17 أغسطس (وتبناها تنظيم "داعش") دبرت من قبل الاستخبارات الوطنية بهدف تقويض الاستقرار في الإقليم قبل الاستفتاء على استقلاله عن إسبانيا، وأن سقوط 16 قتيلا جراء هذه الاعتداءات جاء نتيجة لأخطاء في التقدير.
ووصف فيلاريخو هجمات 17 أغسطس 2017، منها عملية دهس دموية خلفت 13 قتيلا وأكثر من 100 جريح في برشلونة، بأنها كانت "خطأ جسيما" اقترف من قبل المدير السابق لمركز الاستخبارات الوطني (CNI)، فيليز سانز رولدان.
وقال المسؤول السابق أن رولدان رغب في "إخافة" كتالونيا على خلفية اقتراب موعد الاستفتاء الذي نظم في مطلع أكتوبر 2017، لكنه ارتكب خطأ في تقييم عواقب تصرفاته.
وقال فيلاريخو إنه حاول "إصلاح الفوضى" التي خلفتها هجمات كتالونيا.
وأصبح فيلاريخو في دائرة الضوء في السنوات الأخيرة لتسريبه تسجيلات سلسلة حوارات خاصة مع شخصيات كبيرة، ما أسفر خصوصا عن إطلاق النيابة السويسرية تحقيقا في مزاعم تسلم الملك الإسباني السابق خوان كارلوس الأول 100 مليون دولار من السعودية في عام 2008.
وسبق أن قضى فيلاريخو أكثر من ثلاث سنوات (من نوفمبر 2017 حتى مارس 2021) وراء القضبان بتهمة ارتكاب جرائم خلال تنفيذه عمليات سرية بالتنسيق مع مركز الاستخبارات الوطني، ويواجه حاليا اتهامات أخرى بارتكاب نحو 30 جريمة منها غسيل الأموال وتلقي رشاوى.
وأحدثت اعترفات فيلاريخو الأخيرة صدى واسعا في كتالونيا ودفعت كبار المسؤولين في الإقليم، في مقدمتهم رئيسه بيري أراغونيس، إلى المطالبة بفتح تحقق في هذه الادعاءات.
وتطالب سلطات كتالونيا على مدى سنوات بالتحقيق في تقارير مفادها أن الإمام المغربي عبد الباقي السطي الذي يعد العقل المدبر في هجوم برشلونة كان مجندا من قبل مركز الاستخبارات الوطنية الإسباني.
المصدر: Catalan news