وقال وزراء الخارجية لدول "G7"، التي تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان، في بيان أصدروه اليوم الاثنين عقب اجتماع في ليفربول: "يجب ألا تكون لدى روسيا أي شكوك في أن أي عدوان عسكري لاحق على أوكرانيا سيؤدي إلى تبعات وخيمة وثمن غال".
ودعا البيان الطرف الروسي إلى "خفض التصعيد" مع أوكرانيا و"الالتزام بالتعهدات الدولية في ما يخص شفافية الأنشطة العسكرية"، واستخدام القنوات الدبلوماسية.
وثمة توتر سياسي كبير يسود العلاقات الأوكرانية الروسية منذ أحداث 2014 في كييف التي أسفرت عن تغير السلطة بالقوة في أوكرانيا، في عملية اعتمدت بشكل كبير على القوى القومية المدعومة غربيا، وفي ظل تلك التطورات جرى في شبه جزيرة القرم استفتاء شعبي صوت لصالح عودتها إلى قوام روسيا. كما تشهد منطقة دونباس بشرق أوكرانيا منذ ذلك الحين أزمة عسكرية سياسية، وسط اتهامات لموسكو بدعم القوات المشكلة من السكان المحليين الناطقين باللغة الروسية.
وفي 13 نوفمبر زعم الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن روسيا حشدت نحو 100 ألف مقاتل على الحدود مع أوكرانيا، كما صعدت الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة خطابها ضد روسيا، محذرة إياها من "دفع ثمن أي عدوان على أوكرانيا".
وأكدت روسيا مرارا أنها لا تنوي شن أي تحرك عسكري موجه ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل الادعاءات التي تتحدث عن ذلك لا أساس لها من الصحة، وحملت الناتو المسؤولية عن التوتر في المنطقة، خاصة في ظل أنشطة الحلف للتوسع شرقا نحو حدود روسيا.
وحذرت وزارة الخارجية الروسية مؤخرا من أن "التصرفات غير المسؤولة" للغرب في إطار ملف أوكرانيا تثير مخاطر عسكرية كبيرة، قد تصل إلى نشوب نزاع واسع النطاق في أوروبا.
المصدر: وكالات