وقالت الوزارة، في بيان أصدرته مساء اليوم الجمعة، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعرب خلال اتصاله يوم 7 ديسمبر مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عن استعداد الولايات المتحدة "لإقامة حوار جاد حول القضايا المتعلقة بضمان أمن الاتحاد الروسي".
وتابعت: "هناك ضرورة حادة لمثل هذا الحوار اليوم، حينما تستمر العلاقات بين روسيا والغرب بشكل عام التدهور حيث وصلت إلى خط خطير. ومع ذلك تتزايد خلال الأيام الأخيرة تفسيرات حرة مختلفة لموقفنا".
وبينت الوزارة: "إن تأجيج المواجهة مع بلادنا أمر غير مقبول على الإطلاق. وكذريعة لذلك يجري استخدام الوضع في أوكرانيا، حيث اتخذ الغرب مسارا نحو تشجيع معاداة روسيا وحماية إجراءات النظام في كييف لعرقلة اتفاقات مينسك والتحضير لسيناريو القوة في دونباس".
وأردفت: "بدلا من كبح جماح عملائها الأوكرانيين، تدفع دول الناتو كييف لاتخاذ خطوات عدوانية. لا توجد طريقة أخرى لتفسير التدريبات غير المجدولة المتكررة للولايات المتحدة وحلفائها في البحر الأسود. وتنفذ طائرات الدول الأعضاء في الناتو، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية، دوريا تحليقات استفزازية ومناورات خطيرة بالقرب من حدود روسيا. كما يستمر التمركز العسكري في أراضي أوكرانيا، وضخ البلاد بالأسلحة".
وأوضحت الخارجية الروسية أن الغرب اتبع نهجا "لجر أوكرانيا إلى الناتو، وهو أمر محفوف بظهور أنظمة صاروخية ضاربة بالقدرة على الوصول إلى وسط روسيا بأقل وقت وغيرها من الأسلحة المزعزعة للاستقرار".
وشددت الوزارة: "مثل هذه التصرفات غير المسؤولة تخلق تهديدات غير مقبولة لأمننا، وتثير مخاطر عسكرية كبيرة بالنسبة إلى جميع الأطراف المعنية قد تصل حتى إلى نزاع واسع النطاق في أوروبا".
واتهمت الوزارة الناتو بانتهاك التزاماته تجاه روسيا والتوسع إلى الشرق، مطالبة بإعلان الحلف رسميا القرار الصادر عام 2008 حول السعي إلى ضم أوكرانيا وجورجيا في قوامه باطلا باعتباره معارضا لمبدأ دول منظمة والأمن والتهاون في أوروبا المتمثل في "عدم تعزيز أمنها على حساب أمن الآخرين".
كما دعت الوزارة الحلف إلى إصدار تعهد رسمي بعدم نشره أسلحة في البلدان المتاخمة لروسيا بما قد يهدد أمنها.
المصدر: RT