وقال لوكاشينكو، بالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، لإقرار عقوبات جديدة على بيلاروس، إن بلاده لا تريد إن تتطور الأزمة إلى "صراع" وإنها تعمل على إعادة آلاف المهاجرين العالقين عند حدودها مع بولندا إلى بلادهم، مبينا: "العمل جار بشكل نشط في هذه المنطقة لإقناع الناس، أرجوكم عودوا إلى دياركم".
ونقلت وكالة "بيلتا" الرسمية أنه صرح: "مستعدون، مثلما قمنا بذلك عادة، لنقلهم جميعا إلى الطائرات، بما في ذلك لشركة بيلافيا، لتعيدهم إلى أوطانهم. لكن يجدر القول إن هؤلاء الأشخاص عنيدون للغاية، حيث لا يريد أحد العودة".
وتابع: "هذا الأمر يمكن إدراكه، حيث ليس هناك مكان ليعودوا إليه، ولا توجد لهم بيوت هناك، وهم يفهمون أنه ليس هناك ما يمكنهم إطعام أطفالهم به. علاوة على ذلك، يخشى البعض ببساطة على حياتهم في حال العودة".
وأوضح أنه بإمكان بيلاروس نقل المهاجرين في بشركة "بيلافيا" الوطنية إلى ألمانيا ما لم توفر بولندا "ممرا إنسانيا"، وقال: "سنرسلهم إلى ميونيخ على متن طائراتنا إذا لزم الأمر".
واحتشد خلال الأشهر الأخيرة عدة آلاف من المهاجرين غير الشرعيين، بالدرجة الأولى من الشرق الأوسط، عند حدود بيلاروس مع بولندا في مسعى إلى التسلل إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، وذلك وسط تصعيد التوترات السياسية بين الطرفين.
وبسبب تدهور الوضع في المناطق الحدودية أدخل الرئيس البولندي، أندجي دودا، حالة الطوارئ على الحدود، وتستخدم سلطات البلد الجيش والشرطة للإشراف على الوضع هناك.
وعرض التلفزيون البيلاروسي لقطات لمئات المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط ومن بينهم عشرات الأطفال، محتشدين عند معبر حدودي مغلق الاثنين في بلدة كوزنيكا البولندية، بعد تمضيتهم الليل حول جذوع أشجار أوقدوها من أجل التدفئة في مخيم موقت.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الطرف البيلاروسي بنقل هؤلاء المهاجرين إلى الحدود لافتعال أزمة، ردا على العقوبات التي فرضها التكتل على بيلاروس.
ونفت هيئة إدارة الحدود الحكومية في بيلاروس الاتهامات بنقل المهاجرين إلى المنطقة الحدودية، قائلة إنهم "نظموا أنفسهم بأنفسهم" وإن عناصر حرس الحدود البيلاروسي كانوا موجودين "لضمان السلامة، مشددة على أن الحكومة البولندية تطرد من يحاول الوصول إلى أراضيها باستخدام العنف.
المصدر: وكالات