يذكر أن خالد شيخ محمد اعتقل مع باقي المتهمين في سجن بقاعدة الولايات المتحدة البحرية في غوانتانامو (في كوبا) منذ 15 عاما. وسيمثل أمام محكمة عسكرية تعقد في ذلك السجن لأول مرة منذ مطلع العام 2019.
وعقب تعليق الجلسات لمدة 17 شهرا بسبب وباء كوفيد-19، يرجح أن تستأنف الإجراءات من حيث انتهت، وسط محاولات هيئة الدفاع لاستبعاد معظم الأدلة التي قدمتها الحكومة باعتبارها أخذت بالتعذيب الذي تعرض له المتهمون على أيدي وكالة الاستخبارات المركزية. وعلى امتداد باقي أيام الأسبوع، ستجرى لقاءات مع المدعين العسكريين وفرق الدفاع.
وبوجود عشرات الالتماسات لطلب الأدلة التي يرفض المدعون العسكريون تسليمها، أشار محامو الدفاع إلى أن مرحلة ما قبل المحاكمة قد تستمر لعام آخر، ما يبعد أكثر أي أمل بمحاكمتهم أمام هيئة محلفين وصدور أحكام بحقهم.
وردا على سؤال بشأن إمكانية أن تصل القضية إلى هذه المرحلة، قال أحد محامي الدفاع، هو جيمس كونيل "لا أعرف".
ويطالب فريق الدفاع بكمية كبيرة من المواد السرية التي تقاوم الحكومة تسليمها، تتعلق بكل شيء، من برنامج التعذيب الأصلي وصولا إلى ظروف الاعتقال في غوانتانامو والتقييمات الصحية.
ويسعى محامو الدفاع لإجراء مقابلات مع عشرات الشهود، بعدما مثل 12 منهم أمام المحكمة، بينهم رجلان أشرفا على برنامج "سي آي أيه".
وأجلت المطالبات المحاكمة، لكن فريق الدفاع يتهم الحكومة بإخفاء مواد مهمة بالنسبة للتحقيق.
وأشارت محامية دفاع أخرى هي، ألكا برادان، إلى أن الحكومة احتاجت إلى ست سنوات للاعتراف بأن مكتب التحقيقات الفدرالي كان طرفا في برنامج "سي آي أيه" للتعذيب، مضيفة: "هذه القضية منهكة. إنهم يحجبون معلومات يعد توافرها ضمن الإجراءات المعتادة في المحكمة".
المصدر: "أ ف ب"