ونشرت الصحيفة تقريرا يستند إلى صور الأقمار الصناعية ومعلومات من مصادر مطلعة، يكشف عن بعض تفاصيل إجلاء القاعدة التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالقرب من كابل.
ويدور الحديث عن قاعدة "إيغل" الواقعة على بعد 3 أميال من مطار كابل، التي استخدمها الأمريكيون لتدريب القوات الأفغانية واحتجاز المطلوبين، ودمروها لتجنب وقوع مواد حساسة فيها بأيدي "طالبان".
وأشار التقرير إلى أن القوات الأمريكية بدأت بتدمير وتفجير منشآت القاعدة منذ أبريل الماضي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الانسحاب من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر.
ومع تدمير المنشآت، استخدمت القاعدة لعمليات إجلاء سرية في أغسطس بعد سقوط العاصمة الأفغانية بأيدي "طالبان".
وقالت الصحيفة إن الصور التي تم التقاطها في 24 أغسطس الماضي، تظهر عشرات من السيارات المتجهة إلى القاعدة، ومن المفترض أن الأمريكيين قاموا بإجلاء المواطنين الأفغان الذين كان من المتوقع أن تلاحقهم "طالبان".
وتبين صور تم التقاطها في وقت لاحق، أن الكثير من السيارات المستخدمة في عمليات الإجلاء، تم إحراقها بشكل متعمد.
وحسب مصادر "نيويورك تايمز"، فإن الأفغان الذين وصلوا إلى قاعدة "إيغل" تم نقلهم إلى مطار كابل على متن المروحيات لتجنب ظهورهم عند معابر تفتيش "طالبان".
ولهذا الغرض استخدمت مروحيات "مي-17" روسية الصنع، التي يستخدمها عادة الجيش الأفغاني، من أجل عدم لفت الانتباه غير الضروري لعمليات الإجلاء الحساسة.
وتشير البيانات إلى أن 3 مروحيات روسية الصنع نفذت ما لا يقل عن 35 رحلة من وإلى قاعدة "إيغل" بعد سيطرة "طالبان" على كابل في 15 أغسطس الماضي.
وحسب تقرير "نيويورك تايمز"، فإن أعمال تدمير المنشآت والمعدات بقاعدة "إيغل" انتهت بحلول 28 أغسطس، ودخل عناصر "طالبان" الموقع في وقت لاحق، حسب مقاطع فيديو ظهرت ابتداء من 30 أغسطس.
المصدر: "نيويورك تايمز"