وقال أوليانوف، في حديث لصحيفة "كوميرسانت" نشر اليوم الأحد: "أود التذكير قبل كل شيء بأن الإيرانيين أبدوا صبرا ضخما بعد انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة وإطلاقها سياسة الضغط القصوى، وهم واصلوا تطبيق كل التزاماتهم الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة على مدار عام كامل. وهم كفوا عن القيام بذلك فقط بعد محاولة إدارة ترامب فرض حظر نفطي. بعد ذلك بدأت طهران الرجوع عن مبادئ خطة العمل الشاملة المشتركة".
وتابع: "نحن دائما امتنعنا عن توجيه انتقادات حادة إلى إيران حيث فهمنا أنها ترد بالتالي على سياسة الضغط القصوى الشنيعة. عادة استخدمنا كلمة أسف عند تعليق رجوع طهران عن مبادئ الاتفاق النووي. لكن الآن تظهر مباعث للقلق".
وأردف أوليونوف: "يبدو أن إيران تذهب إلى بعيد للغاية. ولأول مرة تقوم دولة غير نووية بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% وإنتاج اليورانيوم بشكل المعدن. وكلما أسرعنا في التوصل إلى اتفاق حول إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة كلما أسرعنا في إنهاء هذا الوضع".
وتستضيف فيينا منذ أبريل مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المحادثات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي وواشنطن سبق أن أكدا مشاركة الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
المصدر: "كوميرسانت" + وكالات