وردا على سؤال بهذا الصدد، قال زيلينسكي في مقابلة مع قناة "1+1" الأوكرانية، تم بثها يوم الخميس، إنه "إن لم نتمكن من التوصل إلى أي اتفاقات بديلة مع الولايات المتحدة وروسيا ومع أوروبا بموازاة صيغة نورماندي، وإذا فشل كل ذلك فسيصوت الشعب الأوكراني على مسألة الجدار".
وأشار إلى أن هذه المسألة معقدة للغاية وأن الحديث يدور عن قطع العلاقات على الأغلب وليس عن جدار فعلي. وقال: "بشأن دونباس ونوع من أنواع الجدار، فهذا لن يتمتع بشعبية عالية، وهذه ستكون قضية معقدة إذا وصلنا إلى ذلك، وأود أن يدرك الناس أن هذا سيكون لسنوات طويلة".
صيغة جديدة للتسوية في دونباس
وقال زيلينسكي إنه يرغب في إيجاد صيغة جديدة للتسوية في دونباس مع الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين.
وأكد أن "اتفاقيات مينسك لتسوية الوضع في دونباس كانت وثيقة شبه ميتة أصلا. ومن الممكن أن نحاول إيجاد حل خلال اللقاءات الشخصية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
واعتبر أن لقاءاته مع بوتين وبايدن ستسمح بإيجاد "أجندة مختلفة" لتسوية القضايا.
وأشار زيلينسكي إلى أنه يعتبر القضية الأمنية الرئيسية على جدول لقائه المحتمل مع بوتين، مضيفا أن الاتصالات جارية لتنظيم هذا اللقاء. وقال: "أعتقد أن الكرة اليوم في الملعب الروسي، واتصلت إدارتانا بشأن الأجندة والمواعيد ومكان عقد اللقاء".
اللقاء المرتقب مع بايدن
وتعليقا على لقائه المرتقب مع جو بايدن في يوليو المقبل، أكد زيلينسكي أنه يرغب في مناقشة قضايا الأمن وعقد أي اتفاق أو مذكرة بشأن الدفاع بين البلدين.
وذكر من بين القضايا الأخرى التي يسعى لمناقشتها مع بايدن أنبوب "السيل الشمالي 2" وقضايا دونباس والقرم وأمن سواحل البحر الأسود وبحر آزوف والأسطول الأوكراني.
وأضاف أنه يريد أيضا بحث المسائل الاقتصادية، وخاصة التعاون مع صندوق النقد الدولي.
وقال إن أوكرانيا تحتاج إلى الدعم الأمريكي ودعم حلف الناتو، معترفا مع ذلك بأن أوكرانيا هي المسؤولة عن عدم حصولها على خطة العضوية في الناتو حتى الآن.
وبشأن آفاقه السياسية، أكد زيلينسكي أنه ليس بوسعه أن يحدد الآن ما إذا كان سيترشح لانتخابات الرئاسة مرة أخرى، مشيرا إلى أن ذلك سيعتمد على "خيار الناس" وأنه يريد تحقيق الكثير من الأمور قبل انتهاء ولايته في عام 2024.
المصدر: "تاس"