واتهم بايدن، في بيان نشره اليوم الجمعة البيت الأبيض، روسيا بـ"مخالفة القانون الدولي وسيادة وحدة أراضي جارتها أوكرانيا من خلال التدخل في القرم قبل سبع سنوات"، مضيفا: "لا تزال الولايات المتحدة تقف مع أوكرانيا وحلفائها وشركائها اليوم، كما كانت منذ بداية هذا النزاع. بهذه المناسبة الحزينة نجدد حقيقة بسيطة: القرم جزء من أوكرانيا".
وشدد الرئيس الأمريكي على أن "الولايات المتحدة لم ولن تعترف إطلاقا بضم روسيا المفترض لشبه الجزيرة وستقف مع أوكرانيا ضد التصرفات العدوانية الروسية"، كما أنها "ستواصل العمل من أجل معاقبة روسيا على انتهاكاتها وعدوانها في أوكرانيا".
وقال بايدن إن الولايات المتحدة لا تزال تكرم ما يسمى "ثورة الكرامة" (في إشارة إلى الاضطرابات الاجتماعية في كييف التي أفضت في فبراير 2014 إلى الإطاحة بحكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش)، مضيفا: "لا تزال الولايات المتحدة تؤمن في وعود أوكرانيا، وندعم كل هذه الجهود الرامية إلى ضمان مستقبل سلمي وديمقراطي ومزدهر لهذا البلد".
وعادت شبه جزيرة القرم إلى قوام روسيا، بعد تصويت الأغلبية الساحقة من سكانها لصالح هذه الخطوة في الاستفتاء الشعبي الذي نظم في مارس 2014، وذلك على خلفية إسقاط حكومة يانوكوفيتش واندلاع صراع مسلح في جنوب شرقي أوكرانيا بين حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد.
وعلى خلفية هذه التطورات، فرض الغرب عقوبات على روسيا، على الرغم من إصرار موسكو مرارا وتكرارا على أنها ليست طرفا في النزاع بجنوب شرق أوكرانيا، وأن إعادة انضمام القرم إلى الدولة الروسية جاءت بالتوافق الكامل مع القانون الدولي.
المصدر: RT