وعلى الرغم من درجات الحرارة المنخفضة وسوء الأحوال الجوية، خرج الآلاف من المواطنين إلى ساحة الحرية التي أعلنها المرشح عن التحالف المعارض لرئاسة الحكومة، رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسبق فازغين مانوكيان، مقرا لـ"الحركة من أجل إنقاذ الحرية".
وحمل مانوكيان، في كلمته أمام المحتجين، باشينيان المسؤولية عن الخسارة في الجولة الأخيرة من النزاع العسكري في إقليم قره باغ، قائلا إن أرمينيا "فقدت استقلاليتها".
ودعا مانوكيان إلى إجراء إصلاحات واسعة النطاق في البلاد، لاسيما في المجال العسكري والدبلوماسي، مضيفا: "إننا أقوياء وسنتمكن من الخروج من هذا الوضع، لكن ذلك شريطة رحيل حكومة باشينيان".
وأعرب مرشح المعارضة لمنصب رئيس الوزراء عن قناعته بأن باشينيان لن يتخلى عن الحكم طوعا، قائلا إنه يجب حرمان رئيس الحكومة من ثلاث ركائز متبقية يعتمد عليها، وهي دعم جزء من المواطنين وأجهزة الأمن والمشرعين الموالين له.
ودعا مانوكيان إلى تنظيم حملات احتجاجية يوميا في عموم أرمينيا اعتبارا من اليوم، مشددا على ضرورة أن تكون المعارضة مستعدة للجوء إلى "خطة ب" و"انتزاع الحكم في أي لحظة بسرعة صاعقة عبر التمرد".
بدوره، صرح منسق "الحركة من أجل إنقاذ الوطن"، إشخان ساغاتيليان، بأن المعارضة تنوي تنظيم المظاهرات دون توقف اعتبارا من اليوم، قائلا إنه يجب أن يسود الشلل يريفان.
وبعد انتهاء المظاهرة، انقسم المحتجون ونظموا مسيرات في ثلاث اتجاهات وسط المدينة، وهم يغلقون الآن بعض الشوارع الرئيسية.
وسبق أن أعلن التحالف الذي يضم 20 حزبا معارضا مظاهرة اليوم بأنها "حاسمة" في حراكه من أجل الإطاحة بباشينيان، فيما أعرب عدد من الشخصيات البارزة في البلاد، منهم الرئيسان السابقان، روبرت كوتشاريان وسيرج ساركيسيان، عن دعمهم للمتظاهرين.
المصدر: "نوفوستي" + وسائل إعلام أرمنية