ورغم أنه لم يتبق لترامب في منصبه سوى أيام معدود، إلا أن تطورات الأحداث تشير إلى أنه قد يتم عزله قبل الـ 20 من الشهر الجاري، الموعد المقرر لتسليم السلطة للديمقراطي جو بايدن.
وقال النائب الديمقراطي، تيد ليو، أمس السبت، إن الديمقراطيين بمجلس النواب سيطرحون تشريعا يوم الاثنين يدعو لمساءلة ترامب، مضيفا أن هناك 180 داعما لتشريع لمساءلة الرئيس بغرض عزله.
وصرحت متحدثة باسم ليو أن مشروع القانون لم يؤيده بعد أي من الجمهوريين.
وهددت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، بمساءلة ترامب للمرة الثانية، ما لم يقدم استقالته "على الفور"، وهي خطوة من المستبعد أن يقدم عليها الرئيس الذي يتسم سلوكه بالتحدي والمواجهة.
وتداول الأعضاء الديمقراطيون بمجلس النواب تهما رسمية قد تفضي إلى مساءلة الرئيس ترامب. وطلبت بيلوسي أيضا من الأعضاء إعداد مسودة تشريع يهدف لتفعيل التعديل الـ25 بالدستور الأمريكي الذي يسمح بعزل الرئيس، إذا أصبح عاجزا عن القيام بواجباته الرسمية.
وقالت بيلوسي إن ترامب "ارتكب أمرا خطيرا للغاية يستوجب مقاضاته".
ولقي الجهد المكثف للإطاحة بترامب من البيت الأبيض دعما من بعض رفاقه الجمهوريين أيضا.
ولتفعيل التعديل الدستوري الـ25 ، يتعين على مايك بينس، نائب الرئيس، وعلى أغلبية حكومة ترامب، إعلانه غير قادر على أداء مهام الرئاسة.
ولا يزال احتمال عزل ترامب قبل 20 يناير مستبعدا، نظرا لأن أي مساءلة في مجلس النواب ستفضي إلى محاكمة بمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، ولا يزال المجلس في عطلة حتى 19 يناير.
وقال ترامب إنه لن يحضر مراسم تنصيب بايدن، لكن مسؤولا كبيرا في الإدارة قال يوم السبت إن بينس يعتزم حضور مراسم التنصيب.
وقال مصدر مطلع إن زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، ميتش مكونيل، بعث بمذكرة إلى رفاقه الجمهوريين بالمجلس تشير إلى أن أي محاكمة لترامب لن تبدأ حتى خروجه من السلطة. وتحتاج الإدانة في مجلس الشيوخ إلى موافقة الثلثين.
المصدر: رويترز