وفي رسالة وجهها إلى البابا فرنسيس نشرت السبت على مواقع التواصل الاجتماعي، جدد الرئيس المكسيكي الطلب الذي عبر عنه في مارس 2019 وأدى إلى ردود فعل حادة، حيث اعتبره اليمين الإسباني "إهانة حقيقية لإسبانيا وتاريخها"، فيما اكتفت الحكومة بالقول إن "وصول الإسبان قبل 500 عام إلى الأراضي المكسيكية الحالية لا يمكن الحكم عليه من خلال اعتبارات معاصرة".
وفي الرسالة المؤرخة في الثاني من أكتوبر وسلمتها إلى الفاتيكان زوجة الرئيس المكسيكي بياتريس غوتيريز خلال زيارة إلى إيطاليا، كتب أوبرادور المتحدر من أجداد إسبان، أن الشعوب الأصلية "لا تستحق هذا الموقف الكريم من جانبنا فحسب بل والتزام صادق بعدم ارتكاب أي عمل من شأنه عدم احترام معتقداتها وثقافاتها".
وجدد أوبرادور الدعوة، التي يرى في الاستجابة لها فرصة لـ"مصالحة تاريخية"، في سياق احتفالات العام 2021 بذكرى مرور مئتي عام على استقلال المكسيك و500 عام على الغزو الأوروبي مع سقوط تينوختيتلان كما كانت تسمى المكسيك في عهد شعب الأزتك.
ولم يرد الفاتيكان على الفور لكنه كان قد أشار في مارس 2019 إلى أن العديد من البابوات اعتذروا بالفعل عن الانتهاكات المرتكبة ضد الشعوب الأصلية باسم التبشير.
خلال رحلة إلى أميركا الجنوبية في 2015، طلب البابا فرنسيس الصفح "ليس فقط عن جرائم الكنيسة نفسها بل وعن الجرائم المرتكبة ضد الشعوب الأصلية خلال ما يعرف باسم غزو أميركا".
والأمر نفسه قام به البابا يوحنا بولس الثاني في 1992، في ذكرى مرور 500 عام على وصول كريستوفر كولومبوس إلى أميركا.
المصدر: أ ف ب