وقال ماكرون إنه يحترم "السر" الذي تحيط به جارة القمر نفسها.
وفي مؤتمر صحفي بقصر الصنوبر في بيروت يوم الثلاثاء في ختام زيارة استمرت يومين، انهمرت أسئلة الصحفيين على ماكرون للحديث عما دار في اللقاء ليل الاثنين، فحرص الرئيس الفرنسي على الإجابة فقط عما يتعلق به شخصيا.
وقال: "في ما يتعلق بفيروز اسمحوا لي أن أحافظ على خصوصية هذا اللقاء... أستطيع أن أقول ما شعرت به وما قلته لها شخصيا.. أنا قلت إنني أشعر بالرهبة أن أكون أمام ديڤا مثل فيروز.. هذه الفنانة الوطنية وأن أرى جمالها وهذا السحر الذي تتمتع به وهذا الوضوح والوعي السياسيين".
واعتبر ماكرون أن صوت فيروز ليس "قطعة أكسسوار في مثل هذه الأزمة".
وتابع: "أعتقد أنها تحمل بشكل ربما واقعي أو غير واقعي جزء من لبنان الحلم وصوتها مهم للغاية بالنسبة لكل الأجيال التي رافقتها... صوت فيروز لا يزال مهما".
وقال: "لن أتحدث عنها بالتأكيد لأنني أعتقد أن هذا جزء من الحلم والسر الذي تحيط نفسها به.. هذا السر هو جزء من فيروز".
وفي عبارة تعكس عمق اللقاء والحرص على الحفاظ على أسراره ختم ماكرون تصريحاته للصحفيين قائلا "لقد تحدثنا.. وأيضا صمتنا".
وظل اللقاء محاطا بهالة من السرية إلى أن نشرت الصفحة الرسمية الخاصة بفيروز على منصة "فيسبوك" صورا عن اللقاء الذي استمر ساعة وربع الساعة.
وظهرت فيروز في الصور بإطلالة بسيطة تعكس طبيعتها وابتسامة خجولة وبجوارها ماكرون في منزلها الواقع في منطقة الرابية في إنطلياس جبل لبنان.
والتزاما بقواعد وإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، وضعت الفنانة اللبنانية قناعا شفافا لم يستطع أن يحجب ابتسامتها المحببة لقلوب عشاقها.
وارتدت فيروز عباءة سوداء مطرزة وغطت مقدمة رأسها بمنديل أسود تراثي، وبدت سعيدة بعد أن قلدها ماكرون وسام جوقة الشرف وهو أرفع وسام في فرنسا.
وأظهرت ثلاث صور فوتوغرافية منزل فيروز الذي يزدان بصور عائلتها وزوجها الراحل عاصي الرحباني وأيقونات أثرية ودينية لقديسين على الجدران ولوحات إحداها يصور وجوها متعددة لفيروز بريشة الفنانة الكرواتية جوستينا سيسي توماسيو سرسق تعود لعام 1980.
وعقب اللقاء، قال ماكرون لقناة "الجديد" التلفزيونية "إن فيروز جميلة وقوية للغاية، تحدثت معها عن كل ما تمثله بالنسبة لي.. عن لبنان نحبه وينتظره الكثير منا.. عن الحنين الذي ينتابنا".
جدير بالذكر أنه نادرا ما تتحدث فيروز لوسائل الإعلام.
المصدر: رويترز