ونقلت الصحيفة، اليوم الأحد، عن مصدر أمني تأكيده أن المصدر المفترض لتلك المعلومات الحساسة هو نائب الرئيس السابق لشرطة مقاطعة بالم بيتش بولاية فلوريدا الأمريكية المقيم حاليا في موسكو، جون مارك دوغان.
وأفاد المصدر بوجود مخاوف جدية داخل MI6 بشأن مدى اطلاع دوغان على تفاصيل التحقيق الذي أجرته قبل نحو 15 عاما شرطة فلوريدا مع إبشتاين، المتهم بالتحرش جنسيا بالقاصرات والاتجار بخدماتهن، وما إذا كان سلم هذه المعلومات إلى السلطات الروسية.
وفي مايو 2005، عندما كان دوغان، عنصرا سابقا في مشاة البحرية، يعمل في شرطة بالم بيتش، لجأت إليه امرأة قالت إن إبشتاين دفع 300 دولار إلى ابنة زوجها البالغة من العمر 14 عاما مقابل أن تخلع ملابسها باستثناء الثياب الداخلية وتمارس "تدليكا جنسيا" له.
وفي يوليو العام الماضي، عندما عادت قضية إبشتاين إلى عناوين وسائل الإعلام العالمية، ذكر دوغان الذي استقال من الشرطة عام 2009، أنه أجرى في تلك الأيام مشاورات مكثفة مع الضباط المحققين في القضية وتبقى في حوزته معلومات سرية عن الموضوع لم يطلع أحد عليها بعد.
وذكر دوغان لـ "تايمز" مؤخرا في اتصال هاتفي، أن هذه المعلومات قد تكون "قيمة للغاية" لأي جهاز استخباراتي، لأنها "قد تمنحه آداة ضغط على شاب مثل الأمير أندرو".
ونفى الضابط الأمريكي السابق وجود أي صلة له مع الاستخبارات الروسية، قائلا إنه لم يلتق في روسيا سوى ضباط جمارك، غير أن المسؤولين في MI6 يشتبهون حسب صحيفة بأنه جُنّد من قبل نظرائهم الروس.
والتقى دوغان مرة على الأقل في عام 2013 بالمسؤول الحكومي الروسي البارز المتقاعد، بافيل بورودين، الذي يعد أنه من دعا فلاديمير بوتين عام 1996 لتولي منصب في إدارة الرئيس الروسي حينئذ، بوريس يلتسين.
وألحقت قضية إبشتاين ضربة موجعة بسمعة الأمير أندرو، الطفل الثالث للملكة إليزابيث الثانية، إذ أعلنت إحدى ضحايا إبشتاين، فيرجينيا روبرتس، أنها مارست الجنس مع الأمير عندما كانت قاصرا، وينفي الأمير أندرو والعائلة الملكية البريطانية بشدة هذه الاتهامات.
المصدر: صاندي تايمز