وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأربعاء إن قبطان "أدريان داريا 1" ("غرايس 1" سابقا) تلقى قبل أربعة أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على سفينته، في الـ31 من أغسطس، رسالة إلكترونية غير عادية من مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية.
وأكدت الصحيفة أنها اطلعت على محتوى عدد من الرسائل المرسلة إلى كومار من واشنطن، وجاء في إحداها أرسلت في الـ26 أغسطس: "أنا براين هوك.. أعمل تحت إمرة وزير الخارجية مايك بومبيو في منصب ممثل أمريكي لشؤون إيران".
وأضاف هوك أنه يبعث بالرسالة لتزويد كومار "بأخبارا سارة"، مفادها أن الإدارة الأمريكية تعرض على القبطان الهندي للناقلة "بضعة ملايين من الدولارات" كي يوجهها إلى "دولة ستحتجزها نيابة عن الولايات المتحدة".
ولتمكين كومار من التأكد من صحة المقترح تضمنت الرسالة رقم الهاتف الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية.
وأشارت "فاينانشال تايمز" إلى أن هذا العرض لم يكن وحيدا من نوعه، حيث وجه هوك في الأشهر الأخيرة، رسائل إلكترونية أو نصية، إلى حوالي 12 قبطانا، حاول فيها ترهيبهم، محذرا من أنهم سيدفعون ثمنا باهظا إذا استمروا في مساعدة إيران، خرقا للعقوبات الأمريكية.
وكانت سلطات جبل الطارق احتجزت الناقلة النفطية يوم 4 يوليو للاشتباه في أنها تنتهك العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا. وفي إطار التحقيق في القضية، أوقفت الشرطة المحلية قبطانها وكبير مساعديه واثنين من أفراد الطاقم. وبعد أكثر من شهر من الاحتجاز قررت سلطات جبل الطارق الإفراج عن السفينة، رغم إصدار الولايات المتحدة أمرا باحتجازها بذريعة خرقها للقوانين الأمريكية.
وقضت محكمة مقاطعة كولوبميا بولاية واشنطن الأمريكية بمصادرة الحمولة النفطية على متن الناقلة والمبلغ المالي الموجود فيها وقيمته 995 ألف دولار.
لكن سلطات جبل الطارق رفضت طلب واشنطن بتمديد احتجاز "غرايس 1"، مشيرة إلى أن العقوبات الأوروبية ضد إيران تختلف عن تلك الأمريكية.
وغادرت الناقلة مياه جبل الطارق فجر الـ19 من أغسطس، وإثر إخلاء سبيلها غيرت السلطات الإيرانية اسمها السابق "غرايس 1"، ليصبح "أدريان داريا 1".
المصدر: "فاينانشال تايمز"