وفي تصريح صحفي أدلى به خلال لقاء عقده ممثلو الدول المشاركة في التحالف ضد تنظيم "داعش"، في بروكسل، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشأن السوري، جيمس جيفري: "لقد بعثنا رسالة واضحة مفادها أننا سنتخذ خطوات قاسية بل وقاسية جدا في حال استخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، وإمكانية حدوث ذلك واردة دوما".
وذكّر جيفري بأن الولايات المتحدة وجهت ضربات إلى سوريا مرتين ردا على استخدام "الكيميائي" من قبل دمشق، مضيفا أن بلاده على اتصال دائم مع موسكو بشأن الأزمة في سوريا، وأن واشنطن نبهت موسكو بعدم قبول استخدام هذا النوع من السلاح في إدلب.
ويوم 4 أبريل 2017، شهدت مدينة خان شيخون السورية في محافظة إدلب هجوما كيميائيا راح ضحيته نحو 100 شخص. وحملت معظم الدول الغربية والمعارضة السورية الحكومة المسؤولية عن هذا الهجوم، الأمر الذي رفضته دمشق بصورة قاطعة.
وفجر 7 أبريل، أطلقت الولايات المتحدة عددا من الصواريخ المجنحة على مطار الشعيرات العسكري قرب مدينة حمص السورية، بزعم أنه استخدم من قبل الطيران الحربي السوري لشن هجوم خان شيخون.
ويوم 7 أبريل 2018، رجحت المعارضة المسلحة السورية في غوطة دمشق الشرقية أن تكون القوات الحكومية قد استخدمت غازات سامة ضد المسلحين والمدنيين في مدينة دوما. وفي 14 أبريل، وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات على منشآت سورية عدة استخدمت، بحسب واشنطن وحلفائها، لتصنيع الأسلحة الكيميائية وتخزينها.
ورفضت دمشق مرارا الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيميائية، فيما تعتبر روسيا تسجيلات فيديو يتم نشرها لدعم هذه الاتهامات بأنها مواد مزورة.
المصدر: إنترفاكس