وأوردت المجلة، استنادا إلى مواد النيابة العامة الألمانية والشرطة الفدرالية، أن العمري شارك مرارا في التخطيط لهجمات مع "جهاديين" آخرين، كما أنه اتصل مع أربعة من مسلحي "داعش" في ليبيا، قبل عام من تنفيذه عملية برلين.
وذكرت "شبيغل" أن أجهزة التحقيق حصلت على جل المعلومات حول نشاطات العمري من أحد أعوانه، الفرنسي كليمان بور، الذي تنصتت السلطات على محادثاته مع أناس زاروه في السجن عام 2017، على مدار عدة أشهر.
وكشف المحققون أن بور والعمري ومتشددين آخرين كانوا يخططون لشن سلسلة من الهجمات في كل من برلين وباريس وبروكسل. وروى بور أيضا أنه كان من معارف المواطن البلجيكي عبد الحميد أباعود، منسق التفجيرات التي هزت باريس في نوفمبر 2015. ويعتقد المحققون أن بور اختبأ، قبل أيام من الهجوم، في بيت متشدد صنع المتفجرات لتعبئة الأحزمة الناسفة التي فجرها منفذو الهجوم الانتحاري الثلاثة قرب "ملعب فرنسا" بباريس، يوم استضافته مباراة لكرة القدم بين منتخبي فرنسا وألمانيا.
وكانت وسائل إعلام أفادت سابقا، نقلا عن مواد التحقيق، بأن العمري وبور والمتشدد الشيشاني، محمد علي (س.) كانوا يخططون لاستهداف مركز تجاري في برلين لكنهم تخلوا لاحقا عن خطتهم الأولية وضربوا المهرجان الميلادي.
ويوم 19 ديسمبر 2016، اقتحم العمري على متن شاحنة مهرجانا لهدايا عيد الميلاد وسط العاصمة الألمانية، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 48 آخرين نقلوا إلى المستشفيات. وكان العمري المتصل بتنظيم "داعش" والذي أعلنته السلطات الألمانية مطلوبا بعد هجوم برلين، قتل لاحقا برصاص رجال الأمن في مدينة ميلانو الإيطالية.
المصدر: نوفوستي