ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن المخابرات الفرنسية خلصت إلى أن المعلومات التي تقدمها القناة "تحمل رسالة معينة، لكن اتهامها باتباع استراتيجية متعمدة هادفة لنشر المعلومات المضللة سابق لأوانه".
وأشارت الصحيفة إلى أن القناة الروسية مفضلة لدى المشاهدين المشككين في نزاهة وسائل الإعلام التقليدية، رغم أنها "في مرمى المجلس الفرنسي الأعلى للإعلام المرئي والمسموع".
وجاء في مقال الصحيفة الفرنسية، أن RT "توجه رسالتها للذين باتوا لا يثقون بوسائل الإعلام التقليدية، ويشتبهون بخضوعها للسلطات ويفضلون الحصول على المعلومة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث اكتسبت القناة الروسية شعبية واسعة".
ووصفت الصحيفة القناة بأنها "بعوضة روسية تزعج الرئيس (إيمانويل ماكرون) وتطن في أذنه".
ودافعت كسينيا فيودوروفا مديرة RT France عن القناة، وقالت في حديث لـ"لوباريزيان": "نحصل على تمويلنا من الدولة الروسية، لكننا مستقلون في قراراتنا التحريرية، ولسنا صوتا للكرملين".
وتساءلت فيودوروفا بالمقابل عن مدى استقلالية القنوات الأوروبية الممولة من حكوماتها، وقالت: "هل يعني هذا أن شبكة "فراس 24" هي صوت الإليزيه؟ و"دويتشه فيله"؟ و"بي بي سي"؟ بالتأكيد لا".
وسبق للرئيس الفرنسي وحاول تحميل قناة RT ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين المسؤولية عن احتجاجات "السترات الصفراء" في بلاده، متهما الإعلام الروسي بتضخيم ما يحدث في بلاده، ودعم الاحتجاجات الفرنسية في مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: leparisien.fr